الرقابة والعلاج
2012 المكروبات
جون فارندون…[وآخ]
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
هناك طريقتان رئيسيتان للتعامل مع الأمراض المُعْدِية؛ أولاً، يمكن أن يُركِّز الأطباء على الوقاية من هذا المرض وعلاجه لدى الأفراد الذين يعانون منه؛ وثانياً، يمكن أن يحاول المجتمع ككل تقليص خطورة التعرُّض للإصابة بالمرض أو حتى القضاء عليه تماماً في منطقة بعينها.
ولعلاج أحد الأمراض على نحو صحيح، يحتاج الأطِبَّاء لمعرفة ماهية هذا المرض. وليس من السهل دائماً تشخيص أحد الأمراض المُعْدِيَة. فعلى سبيل المثال، تُسبِّب العديد من العداوى الإصابة بصور متشابهة من الحُمَّى؛ وبحلول الوقت الذي تتَّضِح فيه ماهية هذا المرض، ربما يكون قد فات الأوان على علاجه. وقد جعل العِلم الحديث تحديد العامل المُسبِّب للمرض أمراً أكثر
سهولة؛ حيث تتوافر الآن العديد من الفحوصات المختبرية – التي غالباً ما تكون قائمة على استجابات مُعيَّنة تجاه الأضداد- للتعرُّف على نوع المُمْرِض المسؤول عن الإصابة بأحد الأمراض.
وقبل مجيء القرن العشرين، تُوفِّي العديد من الأشخاص في المستشفيات بشكل غير
ضروري نتيجة لعدم إدراك الأطباء لأهمية النظافة في الوقاية من العدوى. وعندما تمَّ التعرُّف على الدور الذي تلعبه البكتيريا في المرض في الستينيات من القرن التاسع عشر، شرع الرواد من أمثال الجرَّاح الإنجليزي جوزيف ليستر (Lister) (1827-1912) في تنظيف أدواتهم باستخدام المُطهِّرات
(antiseptics) في غرف العمليات. وقد قلَّل هذا لاحقاً من خطر العدوى إلى حد كبير. والمُطهِّرات هي مواد تكبح نمو المكروبات .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]