الروابط الهيدروجينية

2011 الذرات و الجزيئات

توم جاگسون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الكيمياء

تعتبر الروابط الهيدروجينية مثالاً على الانجذاب ثنائي القطب. وكما يوحي اسم الروابط الهيدروجينية، فإنها تشمل دائماً ذرّة هيدروجين. عندما يرتبط

الهيدروجين بعناصر شديدة الكهروسلبية، مثل الفلور، فإنه غالباً يشكل قطباً موجباً. ينجذب الإلكترون الوحيد في ذرّة الهيدروجين نحو الذرّة الأخرى، ولا يبقى إلا نواة الهيدروجين، وتتألف هذه النواة من بروتون واحد ذي شحنة موجبة قوية.

يُعدّ الماء أحد أمثلة المركّبات التي تنتج الروابط الهيدروجينية. تقوم ذرّة الأكسجين في جزيء الماء بجذب الإلكترونات من ذرّات الهيدروجين

فالأكسجين له شحنة سالبة تقريباً، وكل هيدروجين له شحنة موجبة نوعاً ما. تنجذب ذرّات الهيدروجين الموجبة إلى القطب السالب في جزيء ماء آخر.

وتضمن الروابط الهيدروجينية في الماء أن يكون سائلاً في الأحوال الطبيعية التي تسود سطح الأرض. ولولا وجود هذه الروابط لما كانت جزيئات الماء متماسكة مع بعضها بهذه القوة، ولأصبحت درجة غليان الماء أقل، ولتحول الماء أيضاً إلى غاز في الأحوال الطبيعية.