السمحاق الركامي المتوسط

2013 دليل التنبؤ الجوي

ستورم دنلوب

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

قد يشكّل السمحاق الركامي المتوسط سماء مذهلة وجميلة لأنه يظهر مجموعة كبيرة من الأشكال المختلفة، وهناك أربعة أصناف مختلفة وسبعة تنوعات أي أكثر من أي نوع آخر من السحب، وبشكل عام فإن السحب مشابهة للسحاب الركامي الطبقي والسمحاق الركامي المرتفع لأنها تتكون من طبقات صغيرة فردية، وهي باهتة أكثر من الركام الطبقي إذ أنها بيضاء أو رمادية مع ظلال أخف من الظلال الموجودة في الركام الطبقي (ولا توجد أية ظلال للسحاب الركامي المرتفع)، ويتراوح حجم السحابة بين درجة واحدة و 5 درجات بارتفاع 30 درجة فوق الأفق (هناك طريقة بسيطة لقياس الزوايا ، وبسبب ارتفاع السحب فوق الركام الطبقي فإنه من السهل رؤية الفجوات بين السحب الفردية الصغيرة كما يمكن رؤية السماء الزرقاء من خلالها، وعادة ما تكون السحب الفردية مرتبة في وسائد مذهلة.

وتتراوح سماكة السمحاق الركامي المتوسط بشكل كبير فيكون أحياناً رقيقاً بما يكفي ليشرق ضوء الشمس أو القمر من خلاله، وعندما يتكون فقط من قطرات الماء – على الرغم من أنها باردة بشدة – فإنه يسبب إكليلاًأو تقزّحاً، وقد يحتوي في حالات أخرى على بلورات جليدية ويزيد من التأثيرات الأخرى للهالة كعمود من الشمس أو شمس طفيلية متقاربة .

كما هو الحال مع الركام الطبقي فإن السمحاق الركامي المتوسط قد يتشكل من خلال انتشار السمحاق الركامي المنخفض عند الانقلاب أو من خلال تبدد طبقة من السمحاق الركامي المتوسط أو المزن الطبقية أو من خلال التصاعد العام، ويتم ذلك عادة قبل وبعد أنظمة المزن الركامية الرئيسية، ولا يتسبب السمحاق الركامي المتوسط عادة بكثير من الهطول إلا أنه يكون مصحوباً بهطول أمطار لا تصل إلى السطح وإنما تتبخر في الهواء الجاف المنخفض.

عادة ما ينشأ السمحاق الركامي المتوسط كقطع واسعة تغطي جزءاً كبيراً من السماء ويعرف هذا الصنف باسم السمحاق الركامي المتوسط المنتشر، وهو يؤدي غالباً إلى شروق وغروب الشمس الرائعين عندما تضيء الشمس الطبقة باللون البرتقالي أو الأحمر، وهناك صنفان يشيران بشدة إلى حمل حراري قوي وهطول مطر غزير وعاصفة رعدية شديدة فيما بعد، وهذان الصنفان هما السمحاق الركامي المتوسط القلعي (الصورة في اليسار) والسمحاق الركامي المتوسط الخصلي (الصورة في الأعلى)، ويشير كلاهما إلى عدم الاستقرار في الطبقات الوسطى من الغلاف الجوي السفلي، وإذا ارتفعت سحب الحمل الحراري إلى الأعلى فإنها ستطفو من خلال تحرير الحرارة المخفية وترتفع أكثر لتشكل مزناً ركامية قوية وعميقة، أما الصنف الرابع من السمحاق الركامي المتوسط فهو السمحاق الركامي المتوسط العدسي وهو واحد من عائلة سحب الأمواج وسيتم وصفه فيما بعد.