الصعوبات التي تواجهها البلدان العربية
1998 تقرير1996 عن العلم في العالم
KFAS
البلدان العربية العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
إجمالاً، ظلت البلدان العربية في الماضي القريب من الجهات المستقبلة بدلا من أن تكون المولدة لنتاج أعمال البحث والتطوير.
وباستثناء بعض الإنجازات في حقل الزراعة وتنمية الموارد الطبيعية فقد ظلت إسهامات البلدان العربية في المجهود العالمي للبحث والتطوير هامشية مقارنة بالبلدان الصناعية.
تمتلك البلدان العربية %61.8 من احتياطي النفط و%21 من احتياطي الغاز في العالم. كما تتمتع هذه البلدان بموقع جغرافي يمكنها من استغلال الطاقة الشمسية بصورة مكثفة، أما احتياطات البلدان العربية من المعادن فهي ضخمة وخصوصا من الفوسفات والبوتاسيوم.
وبالمقابل، تفتقر البلدان العربية إلى موارد المياه وتحتل الصحراء والأراضي القاحلة أكثر من %82 من مساحتها الكلية، وهي عوامل حددت مساحة الأرض القابلة للزراعة وإنتاج الغذاء بدرجة كبيرة.
وتستغل البلدان العربية %60 من المياه المحدودة المتاحة. ويتناقص نصيب الفرد من هذه المياه عاما بعد آخر، إذ بلغ في الوقت الحاضر 1100 متر مكعب للفرد الواحد سنويا، أي ما يعادل %12 فقط من المعدل العالمي.
ومع حلول عام 2000، سيبلغ نصيب الفرد العربي من المياه المتاحة حينذاك، وفق أفضل الاحتمالات، ما يقارب 550 متراً مكعباً، أي يساوي نصف نصيب الفرد في الوقت الحاضر.
ومازالت معظم البلدان العربية تعاني ضعفاً هيكلياً في رأس مالها البشري؛ إذ يشكل حملة البكالوريوس الجزء الأكبر من نتاج الجامعات– والذي بلغ 19 بكالوريوس مقابل ماجستير واحد ودكتوراه واحدة.
وفي منطقة وصلت فيها زيادة السكان إلى أعلى النسب في العالم، ستستمر زيادة الطلب على الغذاء والخدمات الصحية والتعليمية في استهلاك معظم، إن لم يكن جميع، الزيادة المتوقعة في الناتج القومي الإجمالي في معظم البلدان العربية.
وأمام هذه المعضلات فإن استعمال نتاج العلم والتقانة بصورة مفيدة، سواء في تحسين نوعية الموارد وزيادة إنتاجية رأس المال البشري أو في تعظيم القيمة المضافة في استغلال الموارد الطبيعية والصناعة والخدمات، يشكل أفضل الخيارات، إن لم يكن الخيار الوحيد، لتحسين نوعية الحياة في هذه المنطقة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]