الصعوبات والمشكلات التي تواجه مؤسسات التدريب
2004 التدريب أثناء الخدمة
د. فهد يوسف الفضالة
KFAS
مؤسسات التدريب العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
وفيما يتعلق بالبعد الخاص بمدى مواجهة وحدات ومؤسسات التدريب صعوبات ومشكلات تتعلق بالإمكانيات البشرية والمادية، فقد أفاد 76.1% منها بوجود صعوبات ومشكلات في مجال العمل بينما أفادت 23.9% منها بعدم وجود أوجه نقص في إمكانياتها البشرية أو المادية .
تأتي مشكلة عدم كفاية الميزانية المخصصة في الترتيب الأول حيث أفادت 54% من جهات العمل بوجود هذه المشكلة. يليها مشكلة عدم وجود محاضرين ومدربين.
كما ظهر من إجابات 45.6% من هذه الجهات ، ثم مشكلة عدم وجود أخصائيي وسائل تدريبية طبقاً لما ظهر من إجابت 43% منها ، ويلي ذلك مشكلة عدم توفر قاعات مناسبة وكافية كما ظهر في استجابات 39% من هذه الجهات.
وتأتي مشكلة عدم توفر وسائل سمعية وبصرية حديثة في المرتبة الأخيرة كما ظهر في 37% من هذه الجهات ، وهناك 4.3% من الجهات تواجه مشكلات أخرى .
ويعتقد الكاتب أن المشكلة الأساسية التي تواجهها وحدات ومؤسسات التدريب وكما ظهر في أكثر من جانب في هذه الدراسة هو عدم توافر الكوادر التدريبية المتخصصة مثل المدربين والمحاضرين والمتخصصين في مجال تصميم البرامج القادرين على أداء هذه المهام التدريبية.
وتتفق هذه النتيجة مع آراء خبراء التدريب حيث لوحظ وجود هذا النقص بشكل عام وفي بعض النوعيات والتخصصات الفنية بوجه خاص الأمر الذي جعل معظم المؤتمرات التي عقدت لمناقشة موضوع التدريب تشير دائماً إلى وجود هذا القصور الحاد في إطار الإمكانيات البشرية بمؤسسات التدريب.
وكما أظهرت النتائج في بداية هذا الجزء فإن الخريطة التدريبية لوحدات ومؤسسات التدريب في جهات العمل الحكومي تشتمل على أنواع متعددة من حيث المستوى الوظيفي
فهنالك مراكز التدريب القومية إضافة إلى 15 جهة تدريبية توجه جزء من خدماتها وأنشطتها التدريبية إلى جهات مستفيدة خارجية، إضافة إلى 27 وحدة تدريبية تقدم أنشطتها إلى الوحدات الإدارية الداخلية في مؤسسات العمل.
فهل تواجه هذه الوحدات والمؤسسات التدريبية في مستوياتها الوظيفية المختلفة مشكلات وصعوبات تتعلق بالمستفيدين من خدماتها وأنشطتها التدريبية الموجهة سواء كانت للمستفيدين داخلياً أو خارج مؤسسة العمل ؟
لقد أشارت نتائج الدراسة إلى ثمة صعوبات ومشكلات بهذا الشأن مع المستفيدين من أنشطتها التدريبية وذلك كما أوضحته بيانات 28 جهة بنسبة 60.8% .
أما فيما يتعلق بشكل وأنواع الصعوبات والمشكلات كما تم استخلاصها من نتائج الدراسة فهي ترتبط بمدخلات نظام التدريب ومعوقات أخرى مرتبطة بأنشطة عملية التدريب :
إن 43.5% من الوحدات والمؤسسات التدريبية تعاني من مشكلة بطء قطاعات العمل المستفيدة من التدريب لترشيح المتدربين والتي احتلت المرتبة الأولى كمشكلة تواجه وحدات ومؤسسات التدريب.
تليها في المرتبة الثانية مشكلة عدم تقديم حوافز للمتدربين بنسبة 41.3% ثم مشكلة عدم التحديد الدقيق للمشكلات التي يمكن أن يعالجها التدريب كمرتبة ثالثة وذلك بنسبة 39% وبنفس النسبة جاءت مشكلة عدم متابعة المتدربين بعد عودتهم إلى عملهم .
وتأتي مشكلات وصعوبات أخرى في المرتبة الخامسة بنسبة 13% وتتمثل عدم استجابة الموظفين للتدريب وتأخر المراسلات وعدم وجود التدريب المتخصص فضلاً على أن البعض يعتبر التدريب ترفيهاً.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]