الصفات الإيجابية التي يتحلى بها العالم “مندل”
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
العالم مندل العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
اليد… العليا
كان تلاميذ مندل يعجبون بذلك الضرب من الفكاهة اللطيفة التي تجعل صاحبها يضحك من فشله كما أشرنا.
ولكن أكثر ما كان يعجبهم منه هي رقته ودماثة خلقه. فإن ابتسامته المنصفة غير المتحيزة كانت تثني على الطالب الممتاز كما تشجع بالمثل الطالب بليد الفهم.
ولما كان مندل يتذكر حزنه هو نفسه عند فشله في امتحاناته، فإنه كان نادراً ما يسمح بأن يتعرض أي طالب من طلبته للتعطيل، فكان يشجعهم ويعطي من يحتاج منهم دروساً خاصة مجانية في حديقة الدير.
ولكنه اضطر إلى التخلي عن التدريس آخر الأمر. فقد حظي بشرف جديد كان يتطلب واجبات جديدة.
ما هو هذا الشرف يا ترى؟ لقد تم انتخابه رئيساً لدير التبرين. وما هو أول عمل نتوقع أن يقوم به؟ ما كان صاحبنا جاحداً، فإن عليه ديناً لأخته تريزيا- هل تذكرها؟ إنها هي التي أعطته بائنتها حتى يستطيع مواصلة تعليمه. إنها بذلك صاحبة فضل عليه، وها هي الفرصة تأتي لكي يرد لأخته جميلها.
ماذا فعل مندل؟ لقد قام بتعليم أبناء أخته هذه الثلاثة متحملا جميع نفقاتهم في دراستهم بالمدارس الثانوية وتدريبهم في الجامعة.
وقد كان كريماً حتى مع الغرباء، إذ كثيراً ما كان يقدِّم منحاً لهم تحت اسم (فاعل خير).
كان يقول دائما: (إنه لمن الخطأ أن تُذِلَّ من تُحسن إليه بأن تعلن عن إحسانك إليه).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]