الصيد التجاري وتطور مصائد الأسماك التجارية
2013 دليل المحيطات
جون بيرنيتا
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
التكنولوجيا والعلوم التطبيقية موسوعة علمية
يعمل الصيادون المحترفون عادة بشكل منفرد أو في جماعات صغيرة على مراكب صغيرة، فيما يعتمد الصيد التجاري والصناعي على مراكب أكبر تعمل على مسافات كبيرة بعيدا عن الموانئ. أما بالنسبة لأساطيل الصيد بعيدة المدى فانها لا تقوم بعملـية صــيد السمـك فحسـب، بل تصنـع وجبة الصيد على المركب. هذا وتمثل المصايد التجارية حوالي ٪٩٠ من اجمالي الصيد العالمي، منه ٪٧٥ للاستهلاك البشري و٪٢٥ يستخدم لانتاج وجبات للحيوانات.
تطور مصايد الأسماك التجارية
بدأ الصيد على نطاق تجاري في بحر الشمال مطلع القرنين الخامس عشر والسادس عشر وبحلول القرن السابع عشر عبر صيادون المحيط الأطلسي من مدينة Devon لصيد سمك القد cod قبالة ساحل ولاية نيوفاوندلاند، في كندا. كما عمل استخدام محركات البخار والديزل على تنشيط صيد المدى البعيد. ويذكر أن هذه المراكب لم تقم بقطع المسافات بسرعة اكبر فقط، لكن وبتوافر الثلج لديها حفظت السمك لفترات أطول بدون تمليح. مما زاد من صيد السمك في المحيط الأطلسي الجنوبي، وأصبحت تخترق مراكب الصيد الدائرة القطبية بحثا عن سمك القد و سمك الهادوك.
أما بعد الحرب العالمية الثانية،فقد تمكنت المراكب بسبب التطور الذي طرأ على تكنولوجيا التبريد من البقاء في البحر حتى انتهاء مهمتها، فيما أدى التقدم في تكنولوجيا الصيد وازدياد حجم المراكب إلى صيد اسماك جديدة، وامتداد الصيد التجاري خارج المحيط الأطلسي الشمالي نحو مناطق أخرى.