الطقس في أستراليا ونيوزيلندا
2013 دليل التنبؤ الجوي
ستورم دنلوب
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
أستراليا بعيدة بما يكفي عن تأثير الهواء الاستوائي كما أن الساحل الشمالي الغربي (بشكل خاص) عرضة لنظام رياح موسمية مع رياح شمالية غربية في الصيف وجنوبية شرقية في الشتاء، ويمر الهواء المداري البحري والاستوائي الرطب والحار فوق مناطق الصحراء الوسطى حتى خط العرض 21 جنوباً ويتسبب بأمطار باتجاه أبعد نحو الجنوب، كما تمر جبال سلسلة غريت ديفايدينغ في الشرق على الطول الكامل للساحل وتمنع الهواء المداري البحري الشرقي من الدخول بعمق إلى المناطق الداخلية، ويمكن رؤية تأثيرات السلسلة في المناخ البحري للشريط الساحلي بينما يكون المناخ أكثر جفافاً باتجاه الغرب وأقرب إلى النوع القاري.
كما أن المناطق الداخلية هي مصدر الهواء المداري القاري وتكون كتل الهواء التي تنشأ دافئة وجافة في الشتاء، وتؤدي الحرارة الشديدة في فصل الصيف إلى كتل هوائية حارة وجافة على شكل رياح غبارية جافة وحارة جداً.
ويكون الهواء القطبي البحري في الجنوب عامل التأثير الأساسي مع سلسلة كاملة من المنخفضات في الشتاء التي تتسبب بهطول المطر في السواحل الجنوبية، وتتسبب الهجرة العامة باتجاه الجنوب لمناطق الضغط السائدة بأن تتبع هذه المنخفضات طرقاً في خطوط العرض العليا بحيث لا يتأثر سوى تزامنياً أحياناً، ويسود عندها في المناطق الجنوبية مناخ مشابه لمناخ منطقة البحر المتوسط مع كميات كبيرة من المطر في الشتاء أما الصيف فيكون جافاً ودافئاً، وتؤثر التغييرات المفاجئة لاتجاه الرياح من رياح شمالية إلى رياح جنوبية مع هجوم هواء بارد جداً في الجنوب والجنوب الشرقي.
ويمكن للأعاصير المدارية المدمرة أن تؤثر في شمال القارة وخاصة المناطق القريبة من أرافورا وبحار تيمور، ومن الشائع أن تتبع هذه العواصف طرقاً طويلة حول الجانب الغربي من القارة، كما قد تتأثر الجزيرة الشمالية لنيوزيلندة بعواصف مشابهة تنشأ في غرب المحيط الهادي.
ولأن نيوزيلندا بعيدة عن أي كتلة يابسة رئيسية فإنها لا تتعرض لتأثير الهواء القاري والأنواع الرئيسية للهواء فيها هي الهواء القطبي البحري والمداري البحري، وهي موجودة في سلسلة لا متناهية من أنظمة الضغط المنخفض التي تعبر البلاد مع الرياح الغربية السائدة ورياح الأربعينيات المزمجرة التي تلف الكرة الأرضية بين خطي العرض 40 و50 جنوباً، وتؤدي التضاريس وخاصة تضاريس الجزيرة الجنوبية إلى هطول أمطار أكثر غزارة على الساحل الغربي وسطوع الشمس على نحو أعلى حرارة في الشرق المحمي من الرياح الشمالية الغربية، ونادراً ما يستقر الطقس عند غياب التأثيرات القارية إلا أن قرب القطب الجنوبي لا يعني أن الهواء القطبي البحري أبرد من مثيله في نصف الكرة الشمالي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]