الطقس في أمريكا الشمالية
2013 دليل التنبؤ الجوي
ستورم دنلوب
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
يتأثر معظم الطقس في أمريكا الشمالية بحاجز رئيسي للرياح الغربية يتشكل بجبال روكي والسلاسل المجاورة، وتسحب هذه الجبال معظم الرطوبة من الهواء المداري البحري من المحيط الهادي لتشكل ظروفاً أكثر جفافاً فوق السهول الكبرى، ويمكن للرياح الغربية التي تعبر الجبال أن تزيد من رياح الشينوك وفوهن على الجانب الموازي لاتجاه الرياح والمعروفة برفع درجات الحرارة حتى 22 درجة مئوية (40 فهرنهايت) خلال خمس دقائق فقط، وتضعف المنخفضات عادة فوق السلاسل الجبلية لكنها تستعيد قوتها باتجاه الشرق وتتحرك نحو الجنوب الشرقي ثم الشمال الشرقي لتؤثر بشكل كبير على الطقس فوق السهول الكبرى والولايات الشرقية، ويؤدي الهواء الدافئ الذي يهب فوق المياه الباردة (وخاصة في الصيف) عند الساحل الغربي للمحيط الهادي إلى تشكل ضباب بحري شامل يتجه نحو المناطق الداخلية، وبنفس الشكل يؤدي الهواء الرطب الدافئ الذي يمر فوق تيار لابرادور على الساحل الشرقي إلى تشكل الضباب فوق الضفاف الكبرى للعالم الجديد وإلا يكون مناخ المياه الأطلنطية قارياً أكثر من بحرياً.
وينتقل الهواء القطبي الشمالي الذي ينشأ فوق الجزر القطبية الشمالية الكندية والهواء القطبي القاري (من شمال كندا) عبر المناطق الشرقية والوسطى ويوصل الهواء البارد حتى ولايات الخليج، ويزداد تيار الهواء قوة عند المرتفعات الباردة التي تنشأ فوق المروج في فصل الشتاء، وتتحرك منخفضات الجبهة القطبية الشمالية عادة نحو الجنوب الشرقي لتمتزج مع منخفض الجبهة القطبية وتؤدي إلى عواصف ثلجية عنيفة في السهول الكبرى والبحيرات الكبرى والبحار الشرقية، وتضيف البحيرات الكبرى في بداية فصل الشتاء كمية كبيرة من الرطوبة إلى الهواء لتؤدي إلى هطول ثلج غزير في الجنوب والشرق.
ففي الجنوب في فصل الصيف يخترق الهواء المداري البحري وادي المسسبي ليصل إلى كندا، وهذا الهواء المتقلب هو السبب الرئيسي للعواصف الرعدية والأعاصير في الولايات المتوسطة، ويظهر ذلك عندما يهب الهواء المداري القاري الجاف من الولايات الجنوبية الغربية الجافة فوق الهواء الرطب في خليج المكسيك.
ويتلاشى المنخفض الذي ينشأ في الجبهة القطبية فوق المحيط الهادي قبل أن يصل إلى اليابسة، ويتباين ذلك مع الوضع في الشرق حيث تصل الجبهة القطبية جنوباً حتى خليج المكسيك، وتزداد المنخفضات التي تنشأ في خطوط العرض المنخفضة وهي تنتقل إلى الساحل الشرقي بالاعتماد على اختلاف درجة الحرارة بين الهواء القاري البارد فوق اليابسة والهواء البحري الدافئ فوق المحيط الأطلسي، كما أنها تسير في طريقها جانب جبال أبالاشيانز، بينما تسير المنخفضات المتشكلة فوق الكولورادو بشكل موازٍ في الغرب، وأحياناً تتبع الأعاصير المدمرة فوق الجنوب الدافئ لشمال الأطلسي طريقاً منحنياً مشابهاً في البحر الشرقي.
وتشتمل صور يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز على دلالات للعديد من المواقع المناخية الطبيعية، والتفاصيل المختصرة لذلك هي:
السهل الأجرد في القطب الشمالي: مناطق قطبية خالية من الأشجار باردة جداً في الشتاء
المناطق شبه القطبية الشمالية: غابة صنوبرية مع هطول معتدل وشتاء بارد.
الصيف المعتدل المائل للبرودة: هطول معتدل وشتاء بارد لكن درجات الحرارة لا ترتفع في فصل الشتاء.
الصيف الدافئ: هطول معتدل وشتاء بارد.
السهل الواسع الخالي من الأشجار: شبه قاحل مع هطول خفيف وشتاء بارد وصيف دافئ أو حار.
الصحراء: هطول قليل جداً وصيف حار جداً.
المناطق شبه المدارية الرطبة: حار أو دافئ طوال العام مع رطوبة مرتفعة طوال العام وهطول مطر غزير.
المناطق المتوسطية: شتاء رطب معتدل مائل للبرودة وصيف جاف حار.
الساحل الغربي: هطول مطر معتدل طوال العام ولا يوجد تجاوز شديد لدرجات الحرارة كما أن الطقس متقلب.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]