الكيمياء

الظروف البيئية المناسبة لنجاح عملية التبخير

1995 الطرق المثلى لاختبار وتقييم مبيدات الآفات وخلائطها

الدكتور محمد شكري عثمان

KFAS

نجاح عملية التبخير الكيمياء

تعد درجة الحرارة والرطوبة النسبية من أهم الظروف البيئية ذات الأثر على نجاح عملية التبخير ويمكن تناولهما على النحو التالي:

تأثير درجة الحرارة: تعد الفتحات والثغور التنفسية أهم طرق دخول مادة التبخير لجسم الكائني الحي، وحيث إن للحرارة اثراً على معدل التنفسن وكذلك بعض العمليات الفسيولوجية الاخرى فإن ذلك يعد من أهم العوامل البيئية المؤثرة على كفاءة المدخن ونجاح عملية التبخير.  ويمكن توضيح أثر درجة الحرارة على النحو التالي:

في الغالب تجري عملية التبخير عند 10 – 35°م وقد أوضحت الدراسات أن الجرعة المطلوبة لتحقيق درجة استجابة معينة وليكن LD50 تتناسب عكسياً مع درجة الحرارة وبذلك يصبح المبخر اكثر فعالية على درجات الحرارة العالية. 

 

وهذا يرجع إما إلى زيادة معدل التنفس وبالتالي دخول كمية اكبر من المبخر لجسم الكائن الحي أو لانخفاض معدل الامتزاز مما يسمح بوجود مادة التبخير بتركيز أكبر من حيز التبخير.

يكون الأمر أكثر تعقيداً عند التدخين على درجات حرارة اقل من 10°م.  فقد لوحظ زيادة فعالية عند درجات الحرارة المنخفضة واغلب الظن ان ذلك بسبب كمية المبخر الممتزة على جسم الحشرات او أن الحشرات المعاملة تكون اكثر ضعفاً على درجات الحرارة المنخفضة (Bond and Buckland 1976)

 

ولكن وجد أن فعالية بروميد الميثيل تنخفض بانخفاض درجة الحرارة في اتجاه نقطة الغليان، ويكون الانخفاض أكبر عند انخفاض درجة الحرارة أكثر من ذلك.  ويعتقد أن سبب ذلك ضعف انتشار وتوزيع بروميد الميثيل في الظروف الباردة. 

كما وجد أن لدرجة الحرارة قبل عملية التبخير أثر أيضاً على فعالية المبخر، فقد وجد أن فعالية المدخنات على الحشرات تكون محدودة جداً عند وجود مثل هذه الحشرات في طور السكون diapauses أو سبق تبريدها وتعريضها لدرجات حرارة منخفضة وذلك لانخفاض في معدل العمليات الفسيولوجية.

من الناحية التطبيقية يجب الإلمام ببعض المعلومات عن الحشرات المستهدف مكافحتها ومكان قدوم العينة. 

فإذا كانت قادمة من مناطق باردة وجب التدفئة لعدة ساعات قبل إجراء عملية التبخير، وذلك لتنشيط العمليات الفسيولوجية وجعلها تقترب من معدلاتها الطبعية مما يعظم من فعالية مواد التبخير. 

 

أما إذا كان الآفات المستهدفة هي بعض أنواع الحشرات الطيارة fliers فإن التدخين على درجات حرارة منخفضة يكون أكثر نفعاً لأن فرصة هروب مثل هذه الحشرات من على المواد المعاملة تكون ضئيلة.

فيما يتعلق بالعلاقة بني درجة الحرارة ونوع المواد والمنتجات المستهدف تبخيرها فقد وجد أن اختيار درجة حرارة التبخير يتوقف على نوع المادة المراد معاملتها، في حالة الرغبة في تبخير بذور أو شتلات يفضل التبخير على درجات حرارة منخفضة وذلك لانخفاض التاثير الضار لمواد التبخير على مثل هذه المواد phytotoxic effect (Phytotoxicity)

أما المواد ذات السعة الامتزازية العالية sorptive capacity لا يفضل تبخيرها على درجات الحرارة المنخفضة وذلك لزيادة كمية المبخر التي تمتز على سطوح هذه المواد.

 

تاثير الرطوبة النسبية: للرطوبة النسبية تأثير محدود على عملية التبخير باستثناء تأثيرها على إعادة انطلاق بعض المبخرات الممتزة من على المواد المعاملة desorption وكذلك تاثيرها على معدل التنفس. حيث لوحظ زيادة معدل انبعاث مادة التبخير وزيادة معدل التنفس بزيادة الرطوبة النسبية.

 

تأثير ثاني أكسيد الكربون: أوضحت الدراسات زيادة فعالية مواد التبخير عند خلطها بثاني أكسيد الكربون. ويعتقد أن ذلك راجع إلى تنشيط التنفس والمساعدة على فتح الثغور والفتحات التنفسية إضافة إلى زيادة حركة الحشرات. 

وتختلف الكمية المثلى التي يجب إضافتها من ثاني اكسيد الكربون إلى مواد التبخير المختلطة (Bond and Bukland 1978).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى