العضلات، والعظام، والعَتَلات

2008 دليل جسم الانسان

ريتشارد ووكر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

من حيث الآلية الأساسية، فإن العتلة هي قضيب صلب يتحرك على نقطة ثابتة تسمى نقطة الارتكاز أو المحور عندما تُلقى عليها قوة أو جهد لكي تحرِّك وزناً أو حملاً ما، وهذا مبدأ مُستخدمٌ في العديد من الأدوات اليومية. ومن حيث الآلية الأحيائية، فإن العضلات والعظام تتفاعل لتحرك الجسم باستخدام أنظمة العتلة: فالعظام هي عتلات، والمفصل هو نقطة الارتكاز، والعضلات هي التي توفر القوة لتحريك الحمل الذي يولده الوزن الخاص بأحد أعضاء الجسم. وتُصنَّف العتلات في ثلاث فئات حسب الموقع النسبي للقوة ونقطة الارتكاز والوزن.

عتلة الدرجة الأولى

تقع نقطة الارتكاز بين القوة والوزن، كما في حالة لعبة النَّواسة (لعبة المرجحة seesaw). ترفع عضلات الرقبة (القوة) الرأس (الوزن) إلى الأعلى من الصدر بالارتكاز على المفصل الواقع بين اللقمة القذالية والفهقة (نقطة الارتكاز).

عتلة الدرجة الثانية

يقع الوزن بين القوة ونقطة الارتكاز، كما في حالة العربة اليدوية (wheelbarrow). عندما يقف المرء على رؤوس أصابعه ترفع رَبلة الساق (بَطَّةُ الساق) (القوة) الجسم (الوزن) بالارتكاز على ضَّرَّات القدم (نقطة الارتكاز).

عتلة الدرجة الثالثة

يُلقى الوزن على العتلة بين القوة ونقطة الارتكاز، كما في حالة زوج من الملاقط. أثناء ثني الذراع ترفع العضلة ذات الرأسين العضُدية (القوة) الساعد (الوزن) بالارتكاز على المرفق (نقطة الارتكاز). وهذا أكثر أنظمة العتلة شيوعاً في الجسم.

مجموعة الحركات

يعتمد نوع الحركة أو الحركات التي تولدها العضلة على موقعها، ونوع المفصل أو المفاصل التي تعبرها، والعضلات الأخرى التي تعمل معها. وتستخدم مصطلحات خاصة لوصف الحركات التي تولدها العضلات والعظام كما هو مبيَّن

الثني والمد

تنطوي عملية الثني على تقليص الزاوية بين عظمتين مثل عملية حني الذراع عند المرفق. أما المد فهو عملية معاكسة تنطوي على توسيع الزاوية بين عظمتين، مثل استقامة الذراع عند المرفق.

التبعيد والتقريب

التبعيد يعني حركة العظام بعيداً عن خط الوسط في الجسم، مثل تحريك الذراع جانبياً وللأعلى. أما التقريب فيعني الفعل المعاكس وهو تحريك العظم نحو خط الوسط في الجسم، مثل تحريك الذراع للوسط وللأسفل.

الرفع والخفض

ينطوي فعل الرفع على عملية الرفع للأعلى، مثل رفع الحنك (الفك) السفلي لإغلاق الفم. أما الخفض فهو الفعل المعاكس وهو حركة في اتجاه الأسفل، مثل عملية فتح الفم.

الدوران والحركة الدائرية

ينطوي الدوران على دوران العظم حول محوره الخاص، مثل عملية لف الرأس. أما الحركة الدائرية فتنطوي على وصف حركة دائرية مع الطرف العلوي أو السفلي.