البيئة

العلاقة بين ملوثات أدخنة السجائر والبيئة الداخلية للمباني

2001 ملوثات البيئة الداخلية للمباني

فرحات محروس

KFAS

ملوثات أدخنة السجائر البيئة الداخلية البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

يطلق على الخليط المكوّن من مجموعة  الأدخنة المتولّدة عن حرق وتدخين كل من السجائر والسيجار والتبغ والبايب والنارجيلة وأنواع التبغ المختلفة، بالإضافة إلى الدخان المنبعث من المدخنين أنفسهم بأدخنة التدخين البيئية (ETS)(1).

وهناك العديد من الدراسات التي أجريت في هذا الشأن وأثبتت أن هذا الدخان عبارة عن مخلوط لأكثر من 400 مركّب، تمّ التعرف على أكثر من 40 مركباً منها مسبّب للسرطان، بجانب أن معظمها مواد مُهيجة(2)

ومن الملوثات المتولّدة الجسيمات الدقيقة العالقة القابلة للاستنشاق Suspended Respirable Particles، وغاز أول وثاني أكسيد الكربون، وأكاسيد النترويجن، والنيكوتين، والبنزين، والبينزوبيرين، والفورمالديهايد، وسيانيد الهيدروجين، والكادميوم، والنيكل، والفينول، المركبات الهيدروكربونية الحلقية… إلخ، ومعظمها مركبات مسرطنة للإنسان والحيوان.

 

ويبين جدول (6) بعض الملوّثات المنبعثة نتيجة عملية التدخين ومستوياتها في أماكن التدخين، حيث تعتمد تراكيز الملوثات على عدد ونوعية السجائر أو الدخان الذي يتم تدخينه وحجم المكان ومعدل التهوية به.

 

والنتائج المبيّنة خلاصة لعدد من الدراسات التي أجريت في هذا الشأن حيث يتضح منها أن النيكوتين والجسيمات الدقيقة هم أكثر الملوّثات تغيراً.

ونظراً لأن عملية التدخين يتولّد عنها نوعيات وكميات مختلفة من الملوّثات، لذا فإن كفائة ونظم التهوية الطبيعية أو الميكانيكية تكون غير كافية للتخلّص منها بالسرعة الممكنة حيث تظل الروائح عالقة بداخل المبنى لفترات زمنية طويلة.

وهذا يبين أن وسائل التهوية المختلفة تقلل من التعرض لملوثات التدخين، إلا أنها لا تمنعها نهائياً، ولا يتم هذا التعرض إلا بالتوقف عن التدخين نهائياً.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى