العلامات المضللة التي تحدث في أثناء تشريح الجثة
2010 الاستعراف الجنائي في الممارسة الطبية الشرعية
صاحب عيسى عبدالعزيز القطان
KFAS
العلامات المضللة التي تحدث في أثناء تشريح الجثة البيولوجيا وعلوم الحياة
يتسرب الهواء إلى الأوعية الدموية الموجودة بتجويف الجمجمة في أثناء الشق على السحايا ، ويبدو الهواء على هيئة فقاقيع صغيرة قد يفسر وجودها تفسيراً خاطئاً ، وهي ليست إلا نتيجة لعملية التشريح ، ومن ناحية أخرى فإن الهواء قد يتسرب أيضاً إلى داخل أوردة العنق عند تشريح العنق بالشق على الجلد وإزاحة أطرافه إلى الجانبين.
هذه الفقاعات الهوائية التي تشاهد بأوعية تجويف الجمجمة وأوعية العنق الدموية والناشئة عن عملية التشريح ، قد تفسر بأنها سدادات هوائية ناشئة عن عملية إجهاض إجرامي ، ويكون ذلك التفسير في هذه الحالات قد أسس على أساس غير سليم .
ولعل الإنسكابات التي تتضح بأنسجة العنق نتيجة للبدء بتشريح العنق ، وقبل أن تشرح الرأس ويرفع المخ ويتم التأكد من خلو تجويف الجمجمة من أي تسرب دموي ناشئ عن التشريح ، وقبل الانتهاء من تشريح الصدر والبطن إن حدث هذا الخطأ في التشريح.
فإن ذلك يؤدي إلى وجود أنزفة متخللة لأنسجة مقدم العنق ، تبدو وكأنها ناشئة عن الضغط على العنق مثلما يحدث في حالات الخنق ، ويؤدي ذلك إلى تشخيص خاطئ تماماً ، وخاصة عندما لا تصطحب هذه الانسكابات بوجود علامات ظاهرة أكيدة للضغط على العنق ، ولقد ذكر ذلك تفصيلاً في باب الأسفكسيا .
وعند رفع القبوة باستعمال منشار أياً كان نوعه سواءً كان المنشار يدوياً أو كهربائياً ، فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث كسور تمتد بالقبوة أو بالقاعدة أو بكلتيهما ، أو أن ذلك قد يؤدي إلى إزدياد في امتداد كسور كانت موجودة فعلاً بهذه المواضع.
وسيكون من الصعب التمييز بين الكسور الحيوية والكسور غير الحيوية في هذه الحالات ، الأمر الذي يتحتم معه أن يقوم الطبيب الشرعي بوصف ما يشاهده من كسور بعظام القبوة وصفاً دقيقاً قبل أن يقوم برفع القبوة ، وذلك فضلاً عما يجب أن يكون عليه الطبيب الشرعي من يقظة وتنبيه لحدوث أي كسور تنشأ عن رفعه للقبوة وإثبات ما يحدث في أثناء ذلك بتقريره بمنتهى الدقة والأمانة .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]