النباتات والزراعة

العوامل المحددة لاختيارات المطّارات داخل منظومة التمطير

1995 ري وصرف ومعالجة التملح

د.علي عبدالله حسن

KFAS

منظومة التمطير النباتات والزراعة الزراعة

لدى تقييم منظومة تمطير فإن استطاعة المطّار من جهة ، وكثافة التمطير الوسطية من جهة أخرى ، تلعبان الدور الرئيسي.

فاستطاعة المطّار تتعلق ببعد القذف المائي (W) ، وكمية الماء المنطلقة من فوهة المطّار في وحدة الزمن () وأيضاً التوزيع المتجانس للماء ونعني بذلك منحنى توزيع الماء . 

هذه القيم (ومنحنى توزيع الماء) تتعلق هي بدورها بقيم المطّار التكنولوجية ، مثل الضغط وقطر النفاثة كما تؤثر عوامل أخرى في منظومة التمطير ، التي تكون خارجة عن نطاق المنظومة .

فكون اختيار المطّار ، وبالتالي أبعاده ، كالنفاثة والضغط ، يقع في يد المصمم ، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : ما الشروط التي يرتكز عليها اختيار المطّار المطلوب؟

 

فمثلاً داخل منظومة التمطير هنالك علاقة بين قطر الأنابيب الرئيسة لنقل الماء وكمية الماء المتدفقة داخل هذه الأنابيب ، وكذلك سرعة التدفق داخل هذه الأنابيب .  هذا بالإضافة إلى كمية الماء المتدفقة داخل أنابيب المطارات . 

كل هذه العوامل تلعب دوراً أيضاً في تحديد القيم التكنولوجية للمطّار المطلوب .  فتبعاً لمعطيات منشورة [192] يقدم الجدول 39 قيماً رقمية لهذه العلاقات ، التي يمكن اعتمادها كإطار عام عند وضع خطة التصميم لمنظومة التمطير .

 

أما إذا انطلقنا من وجهة النظر القائلة إن التربة هي عامل الإنتاج الرئيسي في الزراعة ، فإن التربة بصفتها هذه لا بدّ من أن تكون في محور الرؤية عند أي تدخل في منظومة الإنتاج النباتي ، وذلك بقصد زيادة هذا الإنتاج .

من الواضح أن هنالك علاقة بين التربة المزروعة والقيم المختارة للمطّارات المستعملة في ري هذه التربة . 

لذا فلدى اختيار المطّارات ، (ونعني بذلك القيم التكنولوجية لهذه المطّارات) لا بدّ من أخذ النقاط التالية بعين الاعتبار :

– نوع التربة .

– طبغرافية سطح التربة .

– المحافظة على بنية هذه التربة .

 

لقد نوهنا فيما تقدم إلى تأثير كثافة التمطير الشديدة في بنية التربة .  لكن الشيء الآخر المهم هنا هو قدرة التربة على استيعاب كثافة الماء الممطرة في وحدة الزمن ، فبالإضافة إلى نوع التربة ، فإن ميل سطح التربة يلعب دوراً مهماً في تحديد كثافة التمطير . 

فكلما زاد ميل سطح التربة قلت إمكانية استيعاب هذه التربة للماء ، وبالتالي كلما زاد الإنسياب السطحي .  وهنالك عامل آخر يدخل في تحديد كثافة التمطير هو الكساء النباتي للتربة . 

استناداً إلى هذه الرؤية فقد قدمت معطيات منشورة [192] جدولاً خاصاً يوضح هذه العلاقة (انظر الجدول 40) ، ويمكن اعتماد قيم هذا الجدول كإطار عام في تصميم منظومة التمطير ، ذلك أن عوامل مكانية قد تلعب دوراً محدداً في بعض الحالات ، وذلك بالنسبة للقيم النهائية لخطة التصميم .

إضافة إلى عامل التربة يتأثر بعد القذف المائي للمطّار W والتوزع المتجانس للماء بزاوية ميل المساحة الممطّرة [141] .  وهذا ما يفسر تغير بعد القذف المائي للمطّار نفسه تبعاً للميل . 

وهذا ينطبق أيضاً على منحنى توزيع الماء ، لذا فإن بعض المعطيات المنشورة [141] تقترح أن يكون البعد بين المطّارات (a) في حالة وجود ميل أقل منه لدى الاستعمال في المساحات السهبية .

 

وفي حالة وجود ميل في المساحة الممطّرة فإن المطّارات تعمل عادة بزاوية ميل  وهذه الزاوية تتعلق بميل المساحة [141] الجدول 41 يعطي العلاقة بين الزاوية التي يعمل فهيا المطّار وزاوية ميل سطح التربة .

والعوامل التي تحدث مثل هذا التأثير في البناء إضافة إلى وقع الصدمة ، فهنالك حجم حبيبات الماء ، ومدة التمطير ، وكذلك كثافة التمطير . 

أما حجم حبيبات الماء ، فهو تابع لكل من بعد القذف المائي (W) .  والضغط في نفاثة المطّار (H2) .  وهذه العلاقة يوضحها الجدول 42 التالي :

 

إضافة إلى نوع التربة وطبغرافية هذه التربة يلعب نوع المحصول المزروع دوراً في مجال اختيار أبعاد المطّار . 

من الواضح أن طريقة التمطير هي تقليد للمطر الطبيعي ، لذا يستحسن في كثير من الحالات أن يوجه تصميم المنظومة باتجاه محاكات المطر الطبيعي . 

لكن في هذا المجال قد تقف بعض العوائق حائلا ًدون التحقيق الكامل لهذا الهدف ، ذلك أن الخسارة في الماء في أثناء المتطير من جهة ، وتأثير الرياح من جهة أخرى ، قد تحد من التكيّف في هذا الاتجاه كما لا بدّ من التنويه هنا أيضاً بأن الجدول : 42 ما هو إلا إطار عام ، وعلى هذا الأساس يجب التعامل معه .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى