العوامل المحددة لتوسيع اختيارات الشعوب وعلاقة “التنمية البشرية” بها
2004 التدريب أثناء الخدمة
د. فهد يوسف الفضالة
KFAS
اختيارات الشعوب التنمية البشرية العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
ويقوم هذا المفهوم على أن "البشر هم الثروة الحقيقية للأمم" وأن التنمية البشرية هي "عملية توسيع خيارات البشر".
والواقع أن الخيارات Choices تعبير عن مفهوم أرقى يعود إلى الاقتصادي أمارتياس ألا وهو لأحقيات Entitlement ويعبر عن حق البشر الجوهري في هذه الخيارات.
ولقد جاء تقرير التنمية البشرية الأول في معرض تقديمه لمفهوم التنمية البشرية أن الهدف الحقيقي للتنمية ينبغي أن يتمثل في توسيع خيارات الناس وأن العملية التي تستهدف توسيع نطاق اختيارات الشعوب.
ومن حيث المبدأ يمكن أن تصبح تلك الخيارات بلا حدود Infinite وأن تتغير عبر الزمان ولكن ثمة ثلاثة خيارات تبقى جوهرية في كل مستويات التنمية وهي أن يعيش المرء حياة طويلة وصحية وأن يحصل على المعارف ، كذلك أن يحصل على الموارد الضرورية لتوفير مستوى معيشي لائق Decent.
وإذا لم يحصل الفرد على تلك الخيارات الثلاثة فإن كثيراً من الخيارات الأخرى تسد أبوابها أمامه ولكن التنمية البشرية لا تقف عند هذا الحد فهناك خيارات أخرى ويقدرها كثير من الناس تقديراً عالياً وهي تمتد وتتراوح بين الحرية السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى توافر فرص الخلق والإبداع والتمتع باحترام الذات وضمان حقوق الإنسان.
ولقد طورت التقارير اللاحقة هذا المفهوم الأساسي فاحصة على وجه الخصوص الطريقة التي يمكن بها تمويل التنمية البشرية وفاحصة أبعادها الدولية من خلال التجارة والمساعدة الإنمائية الرسمية .
وكما هو واضح فإن للتنمية البشرية جانبين أحدهما هو تكوين القدرات البشرية نتيجة تحسن الصحة والمعرفة والمهارة والآخر هو استخدام الناس للقدرات التي اكتسبوها في الأغراض الإنتاجية أو أغراض ممارسة النشاط الثقافي أو الاجتماعي أو السياسي وإذا لم تحقق مقاييس التنمية البشرية توازناً دقيقاً بين هذين الجانبين فقد يؤدي ذلك لقدر كبير من الإحباط البشري.
وهناك عدد من العوامل الإنسانية التي حددت فكرة توسيع اختيارات الشعوب ، وهذه العوامل هي:
– عدم توازن أنماط التنمية السابقة بين المجهود الاستثماري المادي والاستثماري الإنساني .
– تفاقم مشاكل البيئة عالمياً نتيجةً الاستخدامات الصناعية في الدول المتقدمة .
– الأخذ بإجراءات الخصخصة ضمن سياسات وإجراءات برامج الإصلاح الاقتصادي المبتكرة من قبل المنظمات الدولية كالبنك الدولي بهدف الارتقاء بالكفاءة الإنتاجية وتجنب هدر الموارد .
– تواصل الانفجار المعرفي والثورة التكنولوجية والمعلوماتية في الدول المتقدمة واتساع الهوة بينها وبين الدول النامية .
– استمرار القيود التجارية على حركة المبادلات الدولية .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]