“الفقرة”: التعيين الخامس لتنمية مهارات التعبير الإبداعي
1995 تنمية مهارات التعبير الإبداعي
الدكتور عبدالله عبدالرحمن الكندري
KFAS
الفقرة : التعيين الخامس لتنمية مهارات التعبير الإبداعي الفنون والآداب المخطوطات والكتب النادرة
أ- الأهداف :
1- إدراك التلاميذ اهمية الفقرة .
2- كتابة التلاميذ للفقرة كتابة جيدة .
3- معرفة الفكرة الرئيسة للفقرة .
4- ربط التلاميذ للفقرة الواحدة .
5- معرفة علاقة الفقرات بعضها ببعض .
ب- إجراءات التدريس ، وأنشطتها :
1- قراءة التعيين قراءة فردية .
2- عرض بعض التلاميذ لأهم النقاط التي يحتويها التعيين .
3- مناقشة موضوع التعيين مناقشة جماعية .
4- استخدام السبورة ، أو البطاقات ، أو جهاز العرض العلوي في عرض بعض الفقرات .
5- يكتب التلاميذ في كراستهم فقرة عن أي موضوع .
6- تحديد موضوع معين من موضوعات القراءة المدروسة للتلاميذ ليكتبوا منه فقرتين أو أكثر ، بعد ذلك تتم مناقشة ما كتب ، ويتم تصحيح الأخطاء فيها .
جــ- محتوى التعيين : الفقرة
1- تعريف الفقرة : الفقرة وحدة لفظية قائمة بذاتها لا تحتاج إلى عنوان ، وهي مجموعة من الجمل بينها اتصال وثيق لإبراز معنى واحد ، أو لشرح حقيقة واحدة .
ويلاحظ أن للفقرة استقلالا ، لذا وجب أن تستوفي عناصر الاستقلال ، وأن تؤدي إلى نتيجة واضحة ، وأن تكون حول فكرة واحدة .
2- أهمية الفقرة : إن كتابة الفقرة جزء مهم في تنظيم التعبير ، حيث إن مقدمة التعبير عبارة عن الفقرة الأولى في الموضوع ، وبعد ذلك تأتي ف قرتان أو أكثر للب الموضوع ، ثم تأتي الفقرة الأخيرة التي تمثل خاتمة الموضوع .
والفقرة تتضمن شيئا جديدا تقوله عن الموضوع ، وهي تتسلسل في تتابع منطقي من المقدمة إلى الخاتمة ، فتعمل على وحدة الأفكار وترابطها ، وفعالية كلمات الوصل .
3- أبعاد الفقرة ، وخصائصها :
1- تتكون الفقرة من عدة جمل بينها ترابط وتسلسل ، وهناك جملة جوهرية فيها، عادة ما تكون مفتاح الجملة ، وهذه الجملة تعبر عن المعنى الجوهري للفقرة .
2- يجب أن تكون الجملة الجوهرية واضحة في الفقرة ، وأن تتضمن الفقرة تفاصيل كافية لتطوير هذه الجملة الأساسية ، وأن تكون الفقرة مترابطة ، بمعنى أن كل جملة فيها تنتمي مباشرة إلى الجملة الجوهرية .
3- لا بد أن تكون الجمل التي تتكون منها الفقرة متسلسلة ومنطقية الترتيب ، فالجملة الأولى في الفقرة ، يجب أن توضع في البداية لسبب منطقي ، وممهدة للثانية التي تليها لسبب منطقي أيضا ، وهكذا بقية الجمل ، والتي بدورها تقوم بإيضاح الفكرة ، التي يراد إبرازها في الفقرة .
4- وبما أن كل فقرة وحدة قائمة بذاتها ، ينبغي أن يبرز ذلك للعين ، فضلا عن بروزه للعقل ، بمعنى أن تظهر الفقرة مستقلة على الورق ، فيبدأ الكاتب سطرا جديدا لكل فقرة ، ويترك فراغا عند بدء ذلك السطر، ويصل إلى نصف بوصة تقريبا ، ويضع نقطة عند انتهاء الفقرة ، ويترك بين كل فقرتين فراغا أوسع قليلا من الفراغ المتروك بين السطرين في الفقرة الأولى ، وذلك حتى تظهر الفقرة مستقلة بذاتها تمام الاستقلال .
5- وللفقرة طول متوسط ، فلا ينبغي أن تكون طويلة جدا ، ولا قصيرة جدا ، وإن كان قصرها مفضلاً على طولها .
6- وبالنسبة لعدد الجمل في الفقرة الواحدة ، فإنه غير محدد ، ويختلف من فقرة إلى أخرى .
7- ينبغي ، كذلك ، ملاحظة الصلة بين كل فقرة وأخرى ، بمعنى أن تحوي كل فقرة نوعا من الارتباط بالفقرة السابقة ، إذ أنت جميع الفقرات في الموضوع تخدمه وتوضحه .
وفيما يلي نعرض موضوعا ، نقدمه مثالا لكتابة الفقرات ، وبعد ذلك نعلق عليه تعليقا مختصرا ، وهذا الموضوع تحت عنوان : "مجتمعنا العربي يخاصم الفطريات".
"من المدهش فعلا أن نتابع عن بعد أخبار جيل جديد من البروتينات غير التقليدية ، بدأت تأخذ مكانها على موائد العالم شرقا وغربا في الوقت الذي لا يسمع كثير منا عن البروتينات ، ناهيك عن تناولها .
والأغرب من هذا أن الدول المتقدمة التي تكتل في تعدادها ربع سكان العالم تنتج وحدها حوالي 40% من البروتين العالمي بالطرق التقليدية ، بينما الدول النامية التي تمثل ثلاثة أرباع سكان العالم تنتج حوالي 60% من البروتين العالمي ، مما انعكس على نصيب الفرد من البروتين في كل من المجموعتين.
أي أن عالمنا النامي كان أولى به أن يسبق الآخرين في البحث عن مصادر جديدة للبروتين ، إلا أن العكس هو الذي حدث ، فمعظم أحباث البروتينات غير التقليدية ، ومعظم المصانع التي تنتج هذه البروتينات منتشرة في داخل حزام الدول المتقدمة .
وإذا كنا في عالمنا العربي ، ومازلنا حتى الآن نخاصم البروتينات غير التقليدية ، برغم أنها أمل الكثيرين لفك حصار الجوع وسوء التغذية ، فإننا لا نلقي باللائمة على شعوبنا ، فهي لم تهيأ بعد نفسيا لتقبل هذه الأغذية الجديدة .
ولا يرجع ذلك – في رأينا – إلى قصور العقل العربي ، كأن يقال : إنه عقل رافض لكل جديد ، لا بل إن العقل العربي لقادر على استيعاب المرحلة ، ولا ينقصه إلا التوجيه الرشيد من أولي الأمر المعنيين بمشكلات التغذية وإنتاج الطعام ، ومن ورائهم رجال المال العرب الذين يضنون بأموالهم ، للدخول في سباق إنتاج البروتينات الجديدة .
ولعلنا – ونحن نعرض للعقل العربي وللذوق العربي جانبا من هذا العالم المثير ، عالم البروتينات غير التقليدية – لعلنا بهذا نقدم للعقل العربي بعضا من حقه في أن يعرف ، وتلك – بلا شك – أولى خطوات تقرير المصير".
لو تأملنا الموضوع السابق لوحدنا أنه قد روعيت فيه عدة أمور ، نذكر منها ما يلي :
1– أنه قسم إلى عدة فقرات ، بحسب عدد الأفكار الرئيسة فيه .
2- كل فقرة دارت حول فكرة رئيسة .
3- كل فقرة لها جملة رئيسة ، أي جملة تحتوي على المعنى الأساسي ، وموضوع تحتها خط .
4- كل فقرة تمهد للاحقتها ، وترتبط بمسابقتها .
5- كل فقرة مكونة من عدة جمل متكاملة ، لتكون الصور النهائية .
د- التقويم :
إعطاء بعض التدريبات التحريرية ، مثل :
1- كتابة بعض الفقرات حول فكرة معينة .
2- كتابة بعض الموضوعات المتكاملة .
3– استخدام السبورة في كتابة فقرة غير مكتوبة بشكل جيد ، ومناقشة التلاميذ في كتابتها بشكل جيد ، وكتابة فقرة أخرى تنقصها الوحدة التكاملية لها ، ثم إعادة كتابتها بجعلها وحدة متكاملة بذاتها ومهيئة لغيرها .
4- أعرض صورة على التلاميذ ، ثم أطلب منهم كتابة فقرة عنها .
5- يكتب التلاميذ عدة جمل ، ثم يكونون منها فقرة .
6- كتابة فقرات بها جمل غير مرتبة ، يقوم التلاميذ بترتيبها .
7- كتابة فقرة عن شخصية مشهورة .
8- كتابة التلاميذ لموضوع في المنزل ، مراعين فيه المهارات الأربع الفرعية في الفقرة :
أ- مراعاة الشكل التنظيمي للفقرة .
ب- وضوح الفكرة الرئيسة للفقرة في بدايتها .
جــ- ترابط الجمل داخل الفقرة ، بحيث تنتهي بالفكرة الرئيسة المقدمة في أولها .
د- اتصال الفقرة بما بعدها وما قبلها .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]