البيولوجيا وعلوم الحياة

الفم والمضغ

2008 دليل جسم الانسان

ريتشارد ووكر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

الفم يؤمن المدخل لكلا الجهازين الهضميين. وتشكل الشفاه والحَنَك الصُّلب والحنك الرخو (شراع الحنك) والخدود واللسان حدود الفم. ومن الخلف، ينفتح الفم على البلعوم. الشفاه هي سديلات عضلية مرنة شديدة الحساسية تقوم بحراسة مدخل الفم. يمتد الخدان العضليان من أسفل العين إلى هامش الفك. يشكل الحنك الصلب سقف الفم وهو مدعوم بالعظام؛ أما الحنك الرخو فمدعوم

بالعضل. واللسان هو سديلة عضلية يحتل معظم التجويف الفميّ عندما يكون مغلقاً. والعضلات الداخلية ضمن اللسان تغير شكلها بينما العضلات الخارجية مثبتة بالعظم وتقوم بمد وإبراز اللسان أو سحبه للخلف. واللسان يتحرك ويمزج الطعام أثناء المضغ ويأوي حُلْيمات (براعم) التذوق التي تكتشف مذاق الطعام (انظر الصفحات 48-49).

يحوي أربعة أنواع من الأسنان للقبض على الطعام وتفتيته: القواطع التي على شكل الإزميل تقبض على الطعام وتقطعه إلى قطع صغيرة يمكن التحكم بها، والأنياب المدببة تمسك الطعام وتثقبه، والضواحك (الأسنان الطاحنة الأمامية) ذات التيجان العريضة تهرس وتمضغ الطعام، فيما تقوم الأسنان ذات التيجان العريضة والكبيرة، أي الأرْحَاء (الأضراس)، الواقعة في مؤخرة الفك، بهرس الطعام بقوة بالغة.

يتم أكل الطعام بفعل السحب الذي تقوم به الشفاه والقبض والتقطيع الذي تقوم به القواطع والأنياب. وعندما يصبح الطعام داخل الفم، تُغلق الشفاه وينبسط الخدان مع تقلص العضلات المُبوَّقة. وتقوم عضلات (الفك) الماضغة والصدغية بفتح وإغلاق الفكين لتمكين الضواحك والأرحاء من هرس وطحن الطعام. وفي ذات الوقت، يسبب منظر ورائحة ووجود الطعام في الفم منعكس إفراز اللعاب إلى تجويف الفم من الغدد اللعابية. ويحتوي اللعاب المائي على الأميلاز، وهو أنزيم يفكك النشاء إلى ملتوز ثنائي السكريد؛ ومخاط للمساعدة في جمع جزيئات

الطعام مع بعضها وتزييت مرورها أثناء البلع، وليزوزيم، وهي مادة مضادة للبكتيريا. مع طحن الأسنان للطعام يقوم اللسان بخلطه ومن ثم دفعه إلى الحنك الصلب لتشكيل حزمة انزلاقية تسمى اللُقْمَة (البُلْعَة) وبعد ذلك يدفعه إلى الخلف نحو الحلق.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى