الفوائد السريرية “الاكلينيكية” لاجراء البحوث على نقل وزرع أنسجة الأجنة
1996 تقنيات الطب البيولوجية وحقوق الإنسان
الدكتور يوسف يعقوب السلطان
KFAS
تمت بحوث إضافية على الحيوانات فيما يتعلق بالعمليات البيولوجية مثل استمرارية حياة الخلايا بعد زرعها بالعلاقة المناعية بين الأنسجة والأعضاء المزروعة أو المغروزة والجسم المستقبل لها، وكان ذلك قبل أن تكثر المحاولات غير المحكمة لزرع الأجنة (سلادك Sladek وشولسون Shoulson، 1988).
ولكن يبدو أن هناك بعض الشكوك في أن للبحوث الأساسية التي أجريت على فسيولوجيا الأجنة ودراسات زرع أو غرس أنسجة الأجنة قيمة كبيرة في علاج أمراض الأجنة أو علاج الأطفال الحديثي الولادة أو البالغين (هانسن وسلادك Hansen and Sladek، 1989)
فالأنسجة الجنينية تنمو بسرعة كبيرة وهي قابلة للتلاؤم ومع الإعداد والتحضير المناسب لا تستشير إلا الحد الأدنى من ردود الفعل المناعية المضادة من جانب الجسم المستقبل لها.
وتتوافر لها كما يبدو اعظم الإمكانيات العلاجية للاضطرابات الناجمة عن انحلال او تنكس الاعصاب Neurodegenerative Disorder مثل داء باركنسون Parkinsonism، وإن لم تثبت بعد قيمتها بشكل قاطع بالنسبة لهذا المرض وغيره من الأمراض ومن بين التطبيقات الممكنة لهذه البحوث علاج مرض السكر واضطرابات نقص المناعة.
ولقد نقلت الأنسجة الجنينية ايضا على أسس بحثية اكلينيكية إلى المصابين بانيميا الاشعاع Radiation Anemia (ليهرمان Lehrman 1988، وإلى الفئران من أجل بحوث أجهزة المناعة (ماك كيون وآخرون McCune et al.، 1988).
بيد أنه رغم التوصية التي صدرت عن الاجتماع العام حول نقل وزرع أنسجة الأجنة البشرية (1988) بضرورة استمرار البحوث، فإن حكومة الولايات المتحدة، بناء على أسس سياسية (لكسب تاييد الحركة المضادة للإجهاض) قد اعلنت منع الإنفاق من الاعتمادات الفيدرالية على الأبحاث الجنينية.
ثم بناء على ضغوط من الكونجرس الأمريكي وغيرها من المبادرات عدل هذا المنع بحيث يسمح بإجراء البحوث على الأجنة والأطفال المجهضين إجهاضا تلقائيا، وربما يتغير هذا الاتجاه مع مرور الزمن.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]