القوارب أحادية الهيكل ومتعددة الهيكل
2013 دليل المحيطات
جون بيرنيتا
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
خلال الخمسين سنة الماضية، حدث ثورة في تطوير القوارب أحادية الهيكل، حيث أصبحت القوارب أقل وزنا ومسطحة أكثر. وقد حلت عوارض القعر الزعنفية في عصرنا الحاضر محل العوارض كأسية الشكل التي كانت تبنى من ضمن هياكل السفن القديمة. وتكون الموجهات منفصلة عن العوارض السفلية، والتي تكون مثبتة في مؤخرة القارب، وقد تم استبدال الخشب بالألياف الزجاجية، والكيفلار، والكيفلار المشكل من ألياف الكربون. ويذكر أن اليخوت الحديثة القادرة على السباق في المحيط هي أقل وزنا وأكثر سرعة، ولقد تم استخدام تلك المواد الخفيفة أيضا في أنواع أخرى من اليخوت.
وعلى عكس القوارب أحادية الهيكل، فقد تم تطوير واضافة التحسينات على القوارب متعددة الهياكل في المحيط الأطلسي من قبل الأمريكيين والأوروبيين، والتي تم بناؤها أولا من قبل سكان جزر المحيط الهادئ القدماء من أجل القيام بالرحلات المحيطية وذلك قبل حوالي ١٠٠٠ عام. وحيث أنه تم ادخالها إلى طراز اليخوت الغريبة منذ فترة قريبة نسبيا، فان القوارب متعددة الهياكل لم تكن شائعة الانتشار في البداية، إلا أنه وباضافة مواد جديدة عالية التقنية، فقد أصبحت تلك القوارب سريعة جدا وبالتالي أكثر شيوعا، وعلى الأرجح فإن أكثر فئات اليخوت متعددة الهياكل شهرة هي فئات ١٦ قدم و ١٤ قدم المسماة هوبي كاتس (Hobie Cats) .
في مرحلة ما قبل الطيران التجاري، كان السفر للعمل أو المتعة يتم بواسطة السفن والقطارات، وغالبا ما انطوى على فترات طويلة تعتمد على فصول محددة من السنة، وهي فترات تنطوي على دوار البحر الذي لايمكن تجنبه ونظام غذائي رتيب. وقد اجتهدت خطوط نقل المسافرين بالبحر بالتنقل بين أمريكا وأوروبا، وبين أوروبا والشرق الأقصى بما في ذلك أستراليا ونيوزيلاندا، بالاضافة إلى وجهات مدهشة في أفريقيا والهند وأمريكا اللاتينية. ومع ظهور السفن البخارية، تم تخفيض المسار الطويل بين أميريكا وأوروبا، فيما تنافس الكثير من خطوط نقل الركاب على العملاء من خلال توفير اقامة فاخرة لأولئك الأشخاص القادرين على تحمل تكلفة ذلك.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]