الكيمياء

القوى بين الجزيئات

2011 حالات المادة

آلان بي گوب

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الكيمياء

تعمل قوى التجاذب بين الجزيئات على إبقاء الجزيئات معاً. وتعني البادئة (inter) في مقدمة كلمة (intermolecular) «بين» جزيئين أو أكثر. وبالمقارنة مع القوى داخل الجزيئات، تُعدّ هذه القوى ضعيفة نسبياً.والحقيقة هي أن القوى بين الجزيئات لا تُشكل سوى (15 بالمئة) من القوى داخل الجزيئات. هناك ثلاثة أنواع من القوى بين الجزيئات، وهي اﻟﻘﻮى ثنائية القطب وقوى لندن التشتتية وقوى الروابط الهيدروجينية.

وتشتمل جميع هذه الأشكال من قوى التجاذب على شحنات كهربائية جزئية

تنتج عن ترتيب الإلكترونات والنُوى داخل الجزيء. ويترك ترتيب الإلكترونات أحياناً النواة مكشوفة جزئياً، مما يؤدي إلى حصولها على شحنة موجبة صغيرة. وفي الوقت نفسه، تكون الإلكترونات مترابطة مع بعضها، منتجة بذلك شحنة سالبة صغيرة. إن التجاذب بين هذه الشحنات هو الذي يؤدي إلى تماسك الجزيئات مع بعضها البعض. وعند غليان المادة، يكون لجزيئات تلك المادة طاقة حركية كافية للتغلب على قوى التجاذب بين الجزيئات، فالغليان عبارة عن عملية تكتسب خلالها الجسيمات كمية كافية من الطاقة لتنطلق من السائل وتتحول إلى غاز، وتتحقق الطاقة الحركية اللازمة لاستكمال هذه العملية من خلال الحرارة المُطبقة على السائل. وبالتالي فإن الأجسام التي لها درجات غليان أعلى تملك قوى تجاذب بين الجزيئات أشد من الأجسام التي تتميز بدرجات غليان أقل.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى