علوم الأرض والجيولوجيا

القيود الزمانية والمكانية للغوص

2013 دليل المحيطات

جون بيرنيتا

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

على الرغم من التطورات التي حدثت على أدوات الغوص تلك، والتي جعلت من الغوص الحر سهلا وأكثر أمانا ومتعة عما كان في الماضي، الا أنها لاتزال هناك حدود للأعماق والفترة التي يستطيع الغواص خلالها البقاء تحت الماء. وتعتمد الحدود الزمنية على كمية النيتروجين الممتص في الجسم، فكلما كان العمق أكبر كلما كانت فترة الغوص أقصر. فعلى عمق ٤٠ مترا (١٣٠ قدم)، يكون الحد الزمني في العادة خمس دقائق. أما في الأعماق الأكثر ضحالة وفي حدود ١٥ متر (٥٠ قدم)، فيتراوح الحد الأعلى للزمن بين ٧٠ و ٨٠ دقيقة. ويذكر أنه تم تطوير جداول الغوص أصلا من قبل القوات البحرية وذلك للتمكن من حساب فترة ازالة الضغط وحدود السلامة لعمليات الغوص على أعماق مختلفة. وقد تم التغلب على صعوبات تلك الحسابات في وقتنا الحاضر من خلال تطوير حواسيب الغوص ويتم ارتدائها كساعة اليد، والتي تقوم باعلام الغواص عن الوقت الذي يمكن قضاءه على أعماق مختلفة وكم من الوقت يجب قضاءه أثناء النزول على أعماق مختلفة مما يسمح بتجنب امتصاص النيتروجين في مجرى الدم.

 

إن استخدام المركبات الغواصة هو ضروري في الأعماق الأكبر من تلك التي يمكن الوصول إليها من قبل الغواصين، وهناك ميزة اضافية في الغواصات وهي أن مشغليها لا يحتاجون إلى الخضوع لفترات طويلة من ازالة الضغط. وعلى الرغم من ذلك، فان الحاجة إلى الغواصين المهرة مازالت قائمة، نظرا الى أن معظم الأعمال المطلوبة من صيانة أنابيب النفط والمنشآت المقامة تحت الماء لايمكن انجازها دون البراعة اليدوية للانسان العامل.

 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى