الطب

الكيفية التي تتكون بها حبة الدمل في جسم الإنسان والطرق المتبعة في علاجها

1998 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء التاسع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

حبة الدمل كيفية تكون حبة الدمل طرق علاج حبة الدمل الطب

الدمل حبة متقيحة بالجلد، تنتج من التهاب غدة عرقية أو بصيلة شعرة.

ويحتوي الدمل على صديد، ويظهر على سطح الجلد في هيئة تورم مؤلم محمر. والدمل نوع من خراج الجلد

وأكثر المواضع التي تظهر فيها الدمامل هي: العنق، والأليتان، وأي موضع يتعرض للاحتكاك أو التهيج أو الخدش. كذلك جرح الجلد يسبب إتاحة الفرصة للجراثيم للنفاذ من خلال طبقته الخارجية لتصل إلى بصيلات الشعر أو الغدد العرقية.

 

وكما يحدث في الخراج، يقاوم الجسم العدوى بأن يبعث بأكبر عدد من خلايا الدم البيض إلى موقع العدوى لمهاجمة الجراثيم. وتنشأ بالتالي من بقايا الجراثيم، والخلايا البيض، والأنسجة المتهتكة، تلك المادة المسماة بالصديد.

وقد يزداد ضغط الصديد على سطح الجلد مكونا رأسا تنفقئ نتيجة الضغط الزائد، ويتم تصـريف الصديد من الدمل، ويلتئم الدمل بعد ذلك مكونا ندبة لا تكاد تحس بها لصغرها.

قد يصاب بعض الأصحاء بالدمامل، ولكن ظهورها غالبا ما يكون إحدى العلامات الدالة على انخفاض المقاومة، سواء بسبب المرض أو بسبب سوء التغذية.

 

ومن أكثر الطوائف تعرضا للدمامل أولئك المصابون بمرض السكر، والذين يعانون فقر الدم (الأنيميا) والتهابات الجلد.

وينبغي توجيه رعاية خاصة للدمامل إذا أصابت الإنسان في طرفي العمر، أي إذا كان المصاب بها طفلا صغيرا، أو شخصا مسنا.

وإذا حدث أن تكونت مجموعة من الدمامل واتصل بعضها ببعض فإنها تسمى "الحمره"، وهي أكثر خطورة من الدمل البسيط، وينبغي لمن يصاب بها أن يلجأ إلى الطبيب مباشرة.

 

وتمثل بعض الدمامل خطورة بسبب موقعها. فالدمامل التي تظهر على الشفة العليا أو أعلاها، أو على الأنف، أو فروة الرأس، أو في قناة الأذن، تحمل خطرا نسبيا لأن العدوى في هذه المناطق قد تنتقل إلى الدماغ. 

ولهذا فلا بد من أن يتولى علاجها الطبيب. وينطبق هذا على المناطق الخطيرة الأخرى، وهي: الإبط، وزاوية الورك، وثدي المرضعة.

وإذا تصادف أن اقترنت الإصابة بالدمامل بأعراض عامة أخرى كالقشعريرة أو الحمى، أو بظهور خطوط حمراء ممتدة من الدمل أو الغدد المتورمة في الإبط أو زاوية الورك، فإن هذا يستدعي استشارة الطبيب.

 

كذلك فالإصابة حتى بدمل واحد في مريض بمرض خطير أو مزمن تستدعي إخطار الطبيب.

وفيما عدا هذه الحالات فإنه يمكن للشخص السليم أن يعالج الدمامل البسيطة الموجودة في المناطق غير الخطيرة (التي أشرنا إليها)، وذلك بدون حاجة إلى مساعدة طبيبه.

ويكون هذا بغسل الدمل والمنطقة المحيطة به بالماء الدافئ بالصابون عدة مرات كل يوم، ثم بربته ربتا خفيفا بقطعة من القطن المبلل بالكحول، وتغطيته بعد ذلك بقطعة من الشاش المعقم وذلك لحمايته من المهيجات.

 

ومن الطرق ذات الفائدة في علاج الدمامل وضع كمدات ساخنة، على قدر ما يحتمل المصاب، وذلك مدة عشـر دقائق في كل ساعة. وتحضـر هذه الكمادات بأوضاع حشايا الشاش المعقم في ماء ساخن يحتوي أكبر قدر يمكن إذابته فيه من الملح.

وقد ثبت أن هذه الكمادات تخفف الألم وتعجل بانتفاخ الدمل وتصـريف ما فيه.

وينبغي أن يغطى الدمل بضمادة جافة جديدة عقب كل مرة. وإذا لم ينصـرف الدمل في مدى الأيام المعتاد تصرفه فيها فيجب استشارة الطبيب.

 

ومن الدمامل الشهيرة في المراجع الطبية دمل، أو حبة حلب أو حبة بغداد، نسبة إلى المدينتين العربيتين. وهو يسمى أيضا بالحبة الشـرقية، ويرجع سببها إلى الإصابة باللشمانيا، وهي طفيلي من الحيوانات الأولية.

ومن الدمامل ذات الأهمية الخاصة دمل الجفن. وهو التهاب بالجفن ينشأ نتيجة العدوى، أو نتيجة انسداد إحدى الغدد، أو إحدى حويصلات أهداب الجفن.

 

وعادة ما يتسبب من إجهاد العين، أو من ضعف عام يؤدي إلى ضعف المقاومة للجراثيم.

ودمل الجفن يجب علاجه بالكمادات الساخنة لمدة ربع ساعة كل ساعتين كما يجب تليينه وفتحه وتنظيفه بواسطة مطهر كفيل بمنع امداد العدوى. كما يجب اجتناب ذلك العين لمنع انتشار العدوى. وفي كل الأحوال تجب استشارة الطبيب عند تكرار الإصابة بدمل الجفن.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى