الكيفية التي تتم بها حاسة “الشم” لدى الإنسان بواسطة العمليات الكيميائية
2002 في رحاب الكيمياء
الدكتور نزار رباح الريس , الدكتورة فايزة محمد الخرافي
KFAS
أما حاسة الشم فتنجم عن تأثير الجزيئات الكيميائية على النهايات العصبية الشمية في الأنف وإثارتها.
ويعدّ حس الشم فريداً من نوعه بين الحواس ، إذ يوجد عدد هائل من مستقبلات الرائحة يصل عددها إلى حوالي 50 مليوناً موجودة في بطانة الأنف ، وتتألف جميعها من نهايات عصبية عارية .
وهكذا فإن حس الشم هو اتصال مباشر بين العالم الخارجي والجملة العصبية (الجهاز العصبي) وكأن الدماغ مكشوف على الانف . وحس الشم له علاقة وثيقة بأكثر مراكز الدماغ بدائة وهو النظام اللمبي أو الحرفي ، وهذا النظام مسؤول ايضاً عن العواطف الإنسانية، وقد يفسر هذا التأثير القوي اللاشعوري الذي تسببه الرائحة لدى الإنسان .
ومن أمثلة ذلك تأثير رائحة العطور المختلفة التي تستخدمها السيدات على عواطف الرجال ومشاعرهم المختلفة .
وتجدر الإشارة إلى أن الجزء الذي يسبب رائحة المادة الكيميائية يدعى حامل الرائحة والأزموفور . ومن الخواص التي لا بد وأن تتحلى بها الجزيئات ذات الرائحة قابليتها للتطاير حتى تصل الأنف عن طريق الهواء ، وإضافة لذلك ينبغي لها أن تكون قابلة للذوبان في الماء ولو جزئياً ، حتى تتمكن من الانحلال في الغشاء المخاطي للانف والوصول إلى النهايات العصبية الشمية .
وقد اهتم العلماء بدراسة حاسة الشم وعلاقتها بالروائح المختلفة ، ويمكن إيجاز أهم ما توصلوا إليه في النقاط التالية :
– هناك ما يقرب من 400.000 رائحة مختلفة يمكن التمييز بينها .
– إذا تحدث الإنسان وفمه مليء بالأكل ، فإن هذا يقلل من قدرته على تذوق الطعم المميز لما يأكله.
– يزداد وقع رائحة المواد عند حفظها في أواني معتمة أو ملونة .
– هناك العديد من الروائح التي تثير الشهوة الجنسية .
– نجمت عادة بعض الشعوب أو الجماعات في إحراق جثث الموتى ، من رغبتهم في منع هذه الجثث من التعفن وإصدار الروائح الكريهة .
– إن استخدام الأمهات لعطر معين عند خروجهن من البيت ، يخلق عند أطفالهن شعوراً بكراهية رائحة هذا العطر ، لأنه يشير إلى قرب فراق أمهاتهم لهم .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]