الكيفية التي تتم بها علاج التحليل النفسي لحالات فقدان الشهية العصبي
1997 فقدان الشهية العصبي
الدكتور أحمد محمد عبدالخالق
KFAS
علاج التحليل النفسي لحالات فقدان الشهية العصبي الطب
اعتماداً على كل من نظرية التحليل النفسي في الشخصية، وأسس العلاج بالتحليل النفسي، وتفسير التحليل النفسي لحالات فقدان الشهية توضع الخطة العلاجية.
ولكن دلت الخبرة على أن حالات فقدان الشهية العصبي تحتاج إلى تعديل في طريقه العلاج بالتحليل النفسي التقليدية، فمثلاً يحتاج هذا الاضطراب من المعالج أن يتحدث أكثر مما هو مألوف في الطريقة التقليدية.
كما يجب أن يقيم المعالج جسور الثقة بينه وبين المريض، وذلك من خلال التسليم بآلام المريض.
ويتعين على المعالج بالتحليل النفسي أيضاً أن يسلم بالمحددات المتعددة (الاجتماعية والنفسية والبيولوجية والسلوكية والأسرية) لاضطراب فقدان الشهية العصبي.
ويتركز العلاج من هذا النوع في التواصل إلى الأسباب اللاشعورية لهذا الاضطراب ومحاولة إخراجها إلى حيز الوجود بنوع من التدريج.
ويكمن الهدف من العلاج بالتحليل النفسي لحالات فقدان الشهية العصبي في مسعدة المريض على كشف مصادر قوته، والأساليب الموفقة لديه لاستخدامها في العلاج.
وعلى الرغم من استخدام هذه الطريقة في علاج اضطراب فقدان الشهية العصبي، فقد ظهر في عديد من الحالات أنها يمكن أن تكون مضرة مؤذية أكثر من كونها وسيلة مساعدة لهؤلاء المرضى. فقد لا يتطلب الأمر "الحفر" في ماضي المريض والتنقيب في ثناياه، واستخراج ذكرياته المكبوتة الكامنة.
ومن ثم، يعد العلاج بالتحليل المبكرة من العلاج ويضيف "جيلدرا" وزملاؤه: أن من المتفق عليه – بوجه عام – أن التحلل النفسي العميق غير مفيد في هذ الحالات.
إن المريض بفقدان الشهية العصبي قد ينظر إلى تطوره المبكر على أنه سلسلة من التنازلات أمام مطالب الآخرين وتوقعاتهم.
وينعكس ذلك على تصرفات كثيرة له عندما يكبر، فقد ينظر مثلاً إلى سكوت المحلل النفسي على أنه رفض له، كما قد يرى أن التفسيرات التي يقدمها تدخل في شئونه الخاصة واقتحام لها وتطفل لا داعي له.
ونظراً لمشكلات كثيرة في علاج حالات فقدان الشهية العصبي بالتحليل النفسي، يوصي كثير من الممارسين باستخدام العلاج السلوكي أو المعرفي. وهو ما نعرض له فيما يلي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]