اللافقاريات في الصحراء

2013 دليل الصحارى

السير باتريك مور

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الحيوانات والطيور والحشرات علوم الأرض والجيولوجيا

تعتبر مساحة سطح الجسم ذات أهمية بالنسبة إلى أسطحها لا فقاريات الصحراء لأن الطريق الرئيس لفقدان الماء يمر من خلال سطوحها.

وكلما كان الكائن الحي أصغر كلما ازدادت مساحة سطح جسم بالنسبة الى حجمه. وليس هذا فقط، بل إن حجم السائل لدى اللافقاريات أصغر أيضاً.

ولهذا السبب فإن فقدان الماء يصبح أكثر أهمية بصورة متزايدة بالنسبة الى الأنواع الأصغر، وقد تم إيجاد العديد من سبل التكيف مع هذه المشكلة.

وبعد هطول أمطار غزيرة في الصحراء، تتشكل برك من الماء في غالب الأحيان، وتوفر مصدراً مؤقتاً للماء. وتحتوي هذه البرك المائية على عدد مذهل من الحيوانات الأولية (Protozoa) «حيوانات مائية وحيدة الخلية» بما في ذلك «الأميبة» (amoebae) وذات الأهداب.

وعندما يتناقص الماء في البرك تفرز هذه الحيوانات الأولية (بروتوزوا) طبقة خارجية قاسية، أو كيس (كيس صغير)، وتتمكن من البقاء في التربة وهي في حالة سكون حتى عودة المطر مرة ثانية.

وفي غالب الأحيان أيضاً تحتوي هذه البرك المؤقتة على العديد من القشريات، بما في ذلك اللافقاريات البحرية المألوفة مثل الربيان (القريدس) وسرطان البحر والسلطعون (الكابوريا).

وخلال أيام قليلة من تشكلها تستطيع برك الصحراء المائية أن تحتوي على أعداد كبيرة من العوالق الصغيرة من براغيث وغيرها.

وخلال اسبوع يمكن العثور على ورقيات الأقدام «تريوبس» (Triops) وتكبر هذه الحيوانات ليصل طولها الى 3 سنتيمترات وتتنافس مع الشرغوف (فرخ الضفدع) من أجل فتات الصخور في الماء. وتضع ورقيات الأقدام Triops بيوضاً مقاومة للجفاف قبل موتها نتيجة جفاف البرك.