المبادئ والمعايير الواجبة عند تحديد الأهداف للمشاريع الجديدة
2002 الجدوى الاقتصادية للمشاريع الجديدة
بدر جاسم الفيلكاوي
KFAS
تحديد الأهداف للمشاريع الجديدة العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
تعاني العديد من المشاريع الجديدة من عوائق مختلفة تؤثر على إنتاجيتها وتحقيقها للنجاح، وذلك يعود بالأكثر إلى إلى عدم اتباع استراتيجية واضحة تستعين بها على تحقيق الأهداف التي تطمح إليها.
أو أنه في حالة قيام المشروع بوضع استراتيجية معينة فإن هذه الاستراتيجية لا تعكس في أغلب الحالات مبدأ المعقولية والمنطقية لقدرات وإمكانيات المشروع في ظل الظروف المحيطة، أو لا تقوم الإدارة المسئولة في هذه المشاريع بتطبيق هذه الاستراتيجيات وتنفيذها حسب ما هو مخطط لها في البداية.
ويرجع فشل العديد من المشاريع الجديدة في الغالب إلى عدم القيام بالتخطيط المنظم لكل مرحلة من مراحل المشروع وعناصره واحتياجاته وأهدافه وأساليبه، ثم تنفيذ المخطط المعد.
وتعتبر هذه نقطة مهمة حيث لا يكفي أن يقوم المشروع على خطة معدة بشكل جيد إذا لم يتم تنفيذه الخطة.
لذا فإن معدي الدراسة عليهم القيام بدراسة الجوانب المختلفة للمشروع بصورة تكون كافية لتقيدم تقرير مقنع عن المشروع المدروس.
ومن هذا الأساس فإنه من الأهمية بمكان التخطيط للمشروع الاستثماري بشكل مناسب قبل البدء في التنفيذ، فمن خلال التخطيط المبني على أساس سليم تتبين نواحٍ كثيرة مهمة ينبغي إدراكها واحتساب آثارها على المشروع وعلى قدرته على المنافس وتحقيق النجاح.
إن كلمة التخطيط تعني القيام بوضع أهداف محددة ومرتبة حسب الأولوية واختيار الوسائل والبدائل الملائمة بالنسبة لوسائل تحقيق الأهداف والمفاضلة بينها لاعتماد الوسيلة الفضلى في ظل المتغيرات الاقتصادية المتعلقة بالمشروع وبيئته الخارجية والتي تؤدي إلى هذه الأهداف.
وتحقق أفضل نتائج ممكنة معتمدة في ذلك على الموارد المتاحة وبأقل التكاليف عن طريق الاستخدام الأمثل لهذه الموارد، وتقويم نتائج التنفيذ على ضوء الأرقام المخططة وتصحيح الانحرافات وصولاً للأهداف المنشودة من الخطة.
ولكي تعكس الأهداف المحددة قدرة القائمين على المشروع في التخطيط الجيد، والذي يؤدي إلى تحقيق النتائج المرغوبة، فإن الأهداف ينبغي أن تعد من خلال مراعاتها للجوانب التالية:
– وضع أهداف معقولة وقابلة للتطبيق والتحقق، ولا يعني هذا الأمر إغفال جانب الطموح والإرادة في تحقيق إنجازات كبيرة إلا أنها ينبغي أن ترتبط كذلك بالإمكانيات والقدرات المتوافرة والواقع.
– تحديد الأهداف الرئيسية والثانوية للمشروع مع توضيح الارتباط بين النوعين.
– صياغتها بصورة رقمية وكمية حتى يمكن التأكد عند التنفيذ من مقدار تحققها.
– ربط كل هدف بفترة زمنية واضحة.
– عدم إهمال جانب التعبير عنها بصورة كتابية واضحة ومختصرة.
– إعداد الأهداف بشكل يعبر عن النتائج المطلوبة والتي يطمح المشروع لتحقيقها.
– تنظيم كل هدف من الأهداف المحددة بحيث تعطي نتيجة واحدة محددة.
– إيمان القائمين على المشروع والعاملين فيه على قدرة المشروع في الوصول إلى الأهداف التي تم تبنيها.
– ترتيب الأهداف على هيئة أولويات.
إن المشروعات الجديدة ينبغي أن تركز على مبادئ ومعايير تحديد الأهداف كما تم ذكرها، حتى تستطيع أن تترجمها من خلال التنفيذ إلى النتائج المطلوبة
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]