المجالات المتعددة لاستخدام “الإسطوانة”
1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثاني
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الإسطوانة مجالات استخدام الاسطوانة أدوات الهندسة
الاسطوانةُ شَكْلٌ هَنْدَسِيٌ ذو أبعادٍ ثلاثةِ، لها قاعدتان مستديرتان متساويتان ومتوازيتان، وسطحٌ جانبيٌّ ملفوفٌ يتعامدُ مع القاعدتَيْن.
تُستخدمُ الأسطوانةُ في كثيرٍ من الأغراضِ، فهي تُشَكِّلُ جزءاً أساسياَ من مُحَرِّكِ السيَّارة. ففي الأسطوانةِ يتحرّكُ مِكْبَسٌ إلى أسفلَ وأعلَى مُوَلِّداً حركةً تنتقلُ إلى عجلاتِ السيَّارةِ فتديرُها. وقد توجدُ في المحرِّك الواحــــدِ أكـــثرُ مِـــن أسطوانةٍ.
وفي العادةِ يكونَ عددُ الاسطواناتِ في المحرِّك دالاًّ علَى قُوَّةِ السيَّارة، فمحركُ السيارةِ ذو الأسطواناتِ الأربعِ يكونُ أضعفَ من المحرِّكِ ذي السِّتِ أو الثَمَاِني أسطواناتٍ.
كذلك تُستخدمُ الأسطواناتُ في آلات الطِّباعةِ حيثُ يقومُ بعضُها بنَقْلِ الحِبْرِ، والبعضُ الآخرُ يضغطُ الورَق على السطورِ أو الأشكالِ المُحَبَّرَةِ، كما يتمُّ نقلُ الورقِ المطبوعِ بوساطةِ أسطواناتٍ أخرَى إلى خارجِ الآلة.
وأيضا يُطلقُ اسمُ أسطوانة خطأً على الأقراصِ البلاستيَّكيةِ التي يُسَجَّلُ عليها الصوتُ بصورةِ تَعَرُّجَاتٍ دقيقةٍ أو حُفَرٍ ذاتِ ارتفاعاتٍ مختلفةٍ، تكونُ على مسارٍ حلَزُونيٍّ (لَوْلَبِيٍّ) يبدأُ من حَافَّةِ الأسطوانةِ ويَدْخُلُ تدريجيًّا الى مركزِها.
وأصلُ هذه التسميةِ الخاطئةِ أنَّ الصوتَ كانَ يُسَجِّلُ على جِسْمٍ أسطوانيٍّ عندما اخْتُرِعَتْ طريقةُ تسجيلِ الصَّوتِ في أَوَّلِ الأمْرِ، وذلك قبلَ أنْ تُعَدَّلَ إلى الشَّكْلِ القُرْصيِّ الحالِيِّ.
وتُنْتَجُ الأسطواناتُ الصَّوتيةُ بنقلِ الأصواتِ المُرادِ تسجيلُها عن طريقِ مَيْكْرفونٍ أو أكثرَ إلى أداةٍ فيها رَأْسٌ حادَّةٌ تتركُ أثراً على سَطْحِ قُرْصِ شَمْعيِّ طَرِيٍّ، ثُمَّ باستخدامِ عَمِلَيَّاتٍ تصنيعِيَّةٍ مختلِفَةٍ،
يَتِمُّ تشكيلُ الأسطوانةِ التي تتحركُ في مَجْرىً تُبَرَّدُ خلالَه الأُسطوانةُ، ثم يُلْصَقُ في مركزها على الوجهيْن بعضُ البياناتِ الخاصَّةِ بِمُحْتَوَى الأسطوانةِ وسُرْعَتِها وقُطْرِها ومؤلِّفِ مادَتِّها والشركةِ المنتِجة لها.
ويمكنُ الاستماعُ لمحتَوَى الأسطوانةِ الصَّوتيةِ باستخدامِ جَهَازِ الاستماعِ للأسطواناتِ (البيك أَبْ)، الذي يتكوَّنُ من قاعدةٍ دوَّارةٍ توضعُ عليْها الأسطوانةُ وإبرةٍ أو أكثرَ يحملُها ذراعٌ.
وهذه الإبرةُ توضعُ على حافةِ الأُسطوانةِ عند إدارتِها. ويحتوي الجهازُ على مجموعةٍ من الأجزاءِ والمفاتيحِ التي تساعدُ في الحُصُولِ على صَوْتٍ أفضلَ.
وتتوافرُ الأسطوانات الصَّوتيةُ بقياساتٍ مختلفَةٍ يتراوحُ قطرُها ما بيْنَ 17.5 و30 سنتيمترا، كما يُوجَدُ منها أنواعٌ تُسَمَّى بالأسطواناتِ العِيَاريَّةِ أو ذاتِ الأخدودِ الدَّقيق، وكذلك قد تكونُ أُحَادِيَّةَ الصَّوتِ أو متعدِّدَةَ الأصواتِ (ستِيريُو).
ولمّا كانتْ الأسطواناتُ الصوتيّةُ تتأثَّرُ بكُلِّ من درجةِ الحرارةِ والرطوبةِ والغُبار، لذلكَ يَتَوَجَّبُ حمايتُها بوَضْعِها في أغلِفَةٍ خاصَّة وحفظِها في أماكنَ مُنَاسِبَةٍ.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]