البيولوجيا وعلوم الحياة

المستقبلات في الجلد

2008 دليل جسم الانسان

ريتشارد ووكر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

غالبية المستقبلات الحسية في الجلد هي مستقبلات آلية – يتعلق دورها بدرجة «عمقها» في الأدَمَة. أقراص ميركل التي تمتد إلى البشرة قرب سطح الجلد تكتشف اللمسات الخفيفة والضغط، وتساعد على الإحساس بمصدرها. أما جُسيمات مَيْسِنِر الواقعة مباشرة تحت واجهة البشرة/الجلد فهي تحسُّ أيضاً باللمس الخفيف. وفي أعماق الأدمة تقع جُسيمات روفِيني التي تستجيب للمس

المستمر على الجلد. وفي أماكن أعمق توجد جسيمات باتشيني الأضخم التي تكتشف الاهتزاز والضغط الثقيل القوي. جميع هذه المستقبلات الآلية محفوظة، أي مغلَّفة، بواسطة غشاء. أما المستقبلات المتبقية فهي نهايات أعصاب طليقة تكتشف حركة الشعيرات (وأيضاً المستقبلات الآلية)، والحرارة والبرودة والألم أيضاً. تُحمل الدفعات العصبية من مستقبلات الجلد بواسطة العصبونات الحسية – عن طريق الأعصاب الشوكية، والحبل الشوكي، وجذع الدماغ والمِهاد – إلى المنطقة الحسية من القشرة المخية. ومستقبلات اللمس غير موزعة بشكل متساوٍ على جميع أنحاء

الجلد، فبعض المناطق – مثل أطراف الأصابع والشفاه – لديها مستقبلات أكثر من غيرها – مثل الظهر – مما يجعلها أكثر حساسية. وهذا يُفسَّر مقدرة الأكفاء (فاقدي البصر) على «قراءة» مخطوطات بريل بأطراف أصابعهم. وبسبب هذا التوزع غير المتساوي، يتطلب التعامل مع المدخلات الحسية القادمة، مثلاً، من أطراف الأصابع مساحة من القشرة الحسية أكبر من تلك المطلوبة للمدخلات القادمة من المرفق.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى