المشاكل التي واجهت الباحث عند إعداد الاختبار والأمور المتبعة لتحديد صحتها
1995 مستويات النمو العقلي
الدكتور محمد مصيلحي الأنصاري
KFAS
المشاكل التي واجهت الباحث إعداد الاختبار والأمور المتبعة لتحديد صحتها العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
أحد أبرز المشكلات التي واجهت الباحث في هذه المرحلة الاستكشافية لإعداد الاختبار تمثلت في اللغة المستخدمة في صياغة البنود أو الأسئلة ، ذلك لأن الباحث أعد الصيغ الأولية لهذه البنود مستخدماً اللغة العربية الفصحى المبسطة ، انطلاقاً من توجيهات إدارة رياض الأطفال التي تؤكد باستمرار على ضرورة استخدام هذا المستوى من اللغة.
وبناء على ما لمسه الباحث بنفسه من حرص طالباته والعديد من معلمات رياض الأطفال على استخدام اللغة العربية الفصحى المبسطة ، لكن الباحث لمس أن طرح اسئلة الاختبار يمكن ان يتأثر بعدم فهم الأطفال للغة المستخدمة وأن بعض الأطفال قد يحتاج على الاقل إلى إعادة السؤال باللهجة الكويتية للتأكد من فهمه لما هو مطلوب منه.
الأمر الذي دفع الباحث لأن يعد جميع أسئلة الاختبار باللهجة الكويتية معتمداً في ذلك على خمس عشرة معلمة من معلمات رياض الأطفال في مختلف المناطق الجغرافية في الكويت وقامت بمراجعة الصيغ المعدة وتعديلها بعد ذلك إحدى أعضاء هيئة التدريس الكويتيات بكلية التربية الأساسية.
وبحيث أصبح هناك صيغتين لكل سؤال ، إحداهما باللغة العربية الفصحى المبسطة والأخرى باللهجة الكويتية ، ويمكن استخدام أيهما طبقاً لما يتطلقه الموقف عند التنفيذ .
اتجه الباحث ، بعد الاستقرار على مجالات ومهام وبنود الاختبار ، وكذلك بعد الاستقرار على أسلوب تنظيم الاختبار ولغته وصياغة بنوده ، اتجه الباحث بعد ذلك إلى البحث عن صدق الاختبار وصلاحيته لقياس ما أعد لقياسه.
وتتمحور المفاهيم الأساسية التي تتعلق بصحة الاختبار أو صدق بأمور ثلاثة هي ، أن يكون الاختبار قادراً على قياس ما وضع لقياسه ، وأن يكون الاختبار قادراً على قياس ما وضع لقياسه فقط ، وأن يكون الاختبار قادراً على التمييز بين طرفي القدرة التي يقيسها (عبد الرحمن ، 1983: 244).
وللتحقق من هذه الشروط الثلاثة ، فإن الأمر قد استلزم بداية أن يختار الباحث أياً من أنواع الصدق يمكن أن يتبعه ، وهل يكون الصدق الافتراض أم الصدق الظاهري أم صدق المحتوى ام الصدق التجريبي أم الصدق العاملي أم الصدق الذاتي .
والحقيقة أن الباحث قد استبعد منذ البداية إمكانية استخدام كل من الصدق التجريبي والصدق العاملي ذلك لاعتماد كل منهما على وجود محك أو محكات خارجية ، وهذا ما لا يتوافر – حسب علم الباحث – في نوعية هذا الاختبار خاصة ، وسواء كان في شكل اختبار معد إعداداً محلياً أو في شكل تقنين اختبار على الاطفال في البيئة المحلية.
مع الأخذ في الاعتبار أهمية وجود ما يؤكد صحة وصدق هذا المحك الخارجي كما استبعد الباحث إمكانية اللجوء إلى الصدق التنبؤي لارتباطه بموقف مستقبلي يخرج عن إطار البحث الحالي ، وبالتالي لم يكن هناك سوى الصدق الافتراضي ، والصدق الظاهري وصدق المحتوى وأخيراً الصدق الذاتي للاختبار .
والثلاثة الأولى من هذه الأنواع من الصدق تقوم في جوهرها على رأي الباحث فيما أعد ، وعلى ما يقرره المتخصصون في مجال الاختبار.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]