المشروعات الكبرى ذات المرافق الموزعة
1998 تقرير1996 عن العلم في العالم
KFAS
المشروعات الكبرى المرافق الموزعة العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
لا ترتبط مشروعات المرافق الموزعة، مثلما تعني التسمية، بموقع جغرافي معين، إذ يشارك في هذه المشروعات علميون يعملون في مؤسسات كثيرة ومتفرقة جغرافيًا، كما أن تمويلها يأتي من مصادر متنوعة.
وقد يشترك علماء من تخصصات وحقول كثيرة في مشروع واحد، كما هي الحال في برامج البحث المتعلقة بمشروع التغير المناخي على الكرة الأرضية.
تختلف مشروعات المرافق الموزعة عن غيرها من مشروعات البحوث الأخرى في عدة نقاط: أولاها أن البحث يدور حول نقطة محددة وأن له هدفًا علميًا أو اجتماعيًا.
ومن الأمثلة على ذلك مشروع المجين البشري، وقياس وفهم التغيرات المناخية على الكرة الأرضية. وتتميز هذه المشروعات أيضا بوجود مجموعة تنسيقية أو أكثر لكل مشروع قد تكون حكومية أو غير ذلك. وينطوي تنظيم هذه المشروعات، عادة، على قضايا علمية وتمويلية.
ويتطلب معظم هذه المشروعات، إن لم يكن جميعها، وجود وحدة مركزية لإدارة المعلومات تختص بجمع نتائج التجارب المتنوعة وتوثيقها وجعلها متاحة للجماعات العلمية والسياسية في مختلف أنحاء العالم.
إن تصنيف المشروعات الكبرى بين فئة مشروعات المرافق المركزية ومشروعات المرافق الموزعة ليس سهلا في جميع الحالات.
إذ يصنف مشروع علم المحيطات في المجموعة الثانية على الرغم من أن سفن الحفر تبدو الواحدة منها اليوم وكأنها مرفق علمي مركزي قائم بذاته بسبب تطورها وارتفاع تكلفتها.
وحتى مسرّعات الجسيمات التي قد تكون أكثر مشروعات المرافق المركزية وضوحًا، فإن جزءا لا يستهان به من نفقاتها يتحمله عدة مستخدمين، الذين غالبًا ما يكونون من دول مختلفة، والذين يقومون فعلاً بالتجارب ويوفرون الكثير من الأجهزة التجريبية اللازمة.
البيانات
تمثل البيانات المادة المشتركة التي تجمع مشروعات المرافق الموزعة بعضها مع بعض.
ويتطلب جمع هذه البيانات جهودا منظمة؛ لأنها تتزايد بتسارع كبير.
ويعتبر جمع البيانات بصورة فاعلة وكذلك تنظيمها وتقييمها من المتطلبات الأساسية لنجاح هذه المشروعات.
كما يشكل توحيد البيانات وفق معايير معروفة ومراقبة نوعيتها، وكذلك تنظيم تجميعها وتأمين توزيعها للعلماء المعنيين بها في مختلف أنحاء العالم، يشكل ذلك كله التحدي الأكبر في المستقبل.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]