الطب

المظاهر العامة التي ترافق الإنسان عند إصابته بحالة التوَّتر

1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

حالة التوَّتر الطب

إذا أردت أن تعرف ما هو التَّوَتُّر، فحاولْ تقطيب جبهتك كما لو كنتَ غاضباً من شيء ما، أو أطبقْ قبضَة يديْك بشدة.

لاحظ شعور الشدِّ وعدم الراحة في عضلاتك حين تنقبض. ذلك علامةٌ على التوتر العضليِّ، وهو الشدِّ والانقباض في عضلات الجسم الذي يحدث عادة مع القلق والعصبيَّة.

وبعض الناس يعيشون باستمرار في مثل هذه الحالة من القلق والتوتَّرُ، فتراهم في حالة عدم ارتياح، وخوف دونَ سبب، وانشغالِ بالٍ يمنعهم من التركيز في القراءة أو الاستماع لأي موضوع.

 

وقد يصاحب ذلك شكوى من سرعةِ ضرباتِ القلب، وصعوبةِ التنفس، وجفافَ الحلق، ورعشةِ الأيدي.

كذلك قد يتسبب التوتُّرُ في صُداع نتيجةَ شدِّ عضلات الرأس، وآلامٍ بالظهر والساقين نتيجة شد بقية عضلات الجسم.

هل رأيت شخصاً يُعاني من التوتر؟ .. من الممكن التعرف من المظهر العام على الذين يعانون من التوتر والقلق.

 

إنك تلاحظ على ملامح وجوههم علامات الخوف وشُحوب اللون.

وإذا جلس هذا الشخص يَبقى على طرف المقعد في حالة شدٍّ غيرَ مُسْتَرْخٍ، وتراه يقوم بحركات عصبية ويَفْرك يديه، أو يَقْضُم أظافره، وترتعش أصابعُه، ويتصبَّب منه العرق. وهذه كلها علامات على القلق والتوتر.

وقد تعجبُ لماذا يسيطر التوترُ على بعض الناس بهذه الطريقة دون سبب لذلك. فالإنسان إذا جلس للقراءة أو مشاهدة التليفزيون، أو قام بأي نشاط، مثل قيادة السيارة، لا يستخدم إلا عدداً محدوداً من عضلاته التي تعمل لتقوم بتلك الوظيفة.

فلا يوجد إذن ما يدعو إلى الشدِّ في كل عضلات الجسم. لكنَّ بعض الناس يكتسب مع الوقت عادة التوتر، حتى تسيطرَ عليهم حتى في أوقات الراحة.

 

توقفْ الآن عزيزي عن القراءة، وحاولْ أن تعرف هل أنت متوتر أم لا؟

لاحظْ الوضعَ الذي تجلس فيه وأنت تقرأ، هل جسمُك كلُّه في حالة راحة؟ لاحظ أيضاً عضلات ظهرك ورجليك، وكذلك فَكَّيك، هل هي كلُّها في راحة أم في ضغط وشد؟ إذا وجدتَ أنك مشدود فحاول أن تستريحَ بالاسترخاء.

ونعني بذلك أن تتخلَّص من التوتر بالتوقف التام عن الشد والانقباض في كل الجسم، ليحلَّ محلَّه الراحةُ والامتناع عن بذْل أي مجهود.

 

إن ذلك أحد الأساليب البسيطة الناجحة للتخلص من التوتر، كما أنه يساعدك أيضاً أن تتنفس بعمق، أو تحاولَ أن ترسم على وجهك ابتسامة.

إن التخلص من التوتر في عضلات الجسم يتبعه تخفيفُ شعور القلق، وتحسُّن الحالة النفسية، ويوصي الأطباء بذلك للمرضَى والأصحَّاء أيضاً، حتى يتحقق لهم الراحة والهدوء النفسي.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى