المفاصل المتحركة
2008 دليل جسم الانسان
ريتشارد ووكر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
تسمح المفاصل المتحركة، أو الزَليليّة، للعظام بالتحرك بحرية، وهي تشكل معظم العظام المتواجدة في الهيكل العظمي، وتمكن الجسم من أداء مجموعة واسعة من الحركات بما فيها المشي، والمضغ، والكتابة. رغم وجود أنواع مختلفة من المفاصل المتحركة، ولكلٍ منها مجموعته الحركية الخاصة، تمتلك جميعها ذات الهيكل الأساسي الذي يسمح بحرية الحركة إضافة إلى توفير الثبات والاستقرار. وتكون أسطح العظام المتقابلة داخل المفصل مغطاة بغضروف
زجاجي شفاف، وهو غلاف متين يحد من الاحتكاك بين العظام عندما تتحرك، ويساعد على امتصاص الصدمات أثناء الحركة وبالتالي يمنع نهايات العظام من الانسحاق أو التحطم. يوجد بين نهايات العظام المغطاة بالغضروف فراغ يسمى بالتجويف الزليلي أو المفصلي. وهذا يكون محاطاً بكبسولة مفصلية، وتكون طبقته الخارجية من غلاف ليفي متين يقوّي المفصل عن طريق تثبيت العظام مع بعضها. وتكون طبقته الداخلية من غشاء زليلي يُفرز إلى داخل التجويف الزليلي
سائلاً زيتياً صفراوي اللون يسمى بالسائل الزليلي. يحد السائل الزليلي من حدة الاحتكاك من خلال جعل الغضروف الزجاجي أكثر انزلاقية وبالتالي يزيد من الراحة في الحركة. وتقوّي المفاصل المتحركة الأربطة الخارجية للكبسولة المفصلية: يكون لبعضها، بما فيها الركبة، أربطة داخلية لتوفير مزيد من القوة الإضافية. والعضلات التي تمر عبر المفصل وتربط العظام على أيّ من الجانبين تلعب دوراً أيضاً في استقرار وثبات المفصل. بعض العظام المتحركة كالركبة لديها أسافين (أوتاد) من غضروف ليفي تسمى الأقراص المفصلية أو الهلالات المفصلية (مفردها هلالة/ غضروف هلالي) تفصل بين الأسطح المفصلية. وهي تُحسِّن من تطابق نهايات العظام مع بعضها وبالتالي تحد من تلف وتآكل المفصل وتحافظ على ثباته واستقراره.
وتنقسم المفاصل المتحركة إلى ستة أنواع: المفاصل المسطحة، والمفاصل البَكَريّة (الرَزِّية)، والمفاصل المِحْورية، والمفاصل
اللُقمانيّة، والمفاصل السَرْجيّة، والمفاصل الحُقِّيّة، وذلك حسب أشكال السطوح المفصلية للعظام التي تتكوَّن منها وأنواع الحركة التي تسمح بها. وتتأثر درجة الحركة في كل مفصل معيَّن أيضاً بدرجة تثبيت الأربطة للعظام مع بعضها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]