الملكتين (إليزابيث الأولى ، الثانية)
2008 كتاب المعرفة- الشعوب
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
إليزابيث الأولى 1533-1603 ): حكمت 1558- 1603) . ملكة. تسلمت إليزابيت السلطة في زمن كانت تواجه فيه البلد مشاكل عديدة، ففي الداخل كانت هناك نزاعات جدية بين الكاثوليك والبروتستانت، وفي الخارج كان هناك تهديدات من دولتين متنافستين، فرنسا وإسبانيا، ومن المطالبين بعرشها، خاصة ماري ملكة الإسكتلنديين، وقد كانت إليزابيت سياسية ذكية ولكنها حذرة، فقامت بالتوصل إلى حل وسطي لفض النزاع الديني، وتعاونت مع مستشارين ثقة لتحمي إنجلترا من هجوم أجنبي. وقد حازت على شعبية فائقة بعد أن قام بحارة إنجليز بمنع أسطول السفن الإسباني أرمادا من غزو إنجلترا عام 1588. وفي عهدها تم تحقيق إنجازات عظيمة في الموسيقي والفنون والأدب، فقد أجزلت العطاء للعديد من الشعراء والكتاب-بما فيهم شكسبير- لتأدية فنونهم في بلاطها.
كما شجعت مكتشفين من أمثال السير فرانسيس دريك والسير ولتر رالي على البحث عن الكنوز وضم أراض في ما وراء البحار إلى إنجلترا.
إليزابيث الثانية. (ولدت عام 1926؛ وبدأ حكمها عام 1953. توجت ملكة عام 1954). ملكة. حين ولدت إليزابيث، لم يتوقع والديها، دوق ودوقة يورك، أن يصبحا ملكاً وملكةً. وقد تلقت تعليمها في بيتها في لندن وفي وندزر كاسل، وكانت تلميذة نجيبة خاصة في التاريخ والموسيقي واللغات، وخلال الحرب العالمية الثانية تطوّعت للعمل كسائق لصالح أي تي أس (وهو فرع للنساء في الجيش). وفي عام 1947 تزوجت ابن عم لها بعيد القرابة، وهو الأمير فيليب اليوناني، ومنذ عام 1951 بدأت بتولي مسؤوليات ملكية نيابة عن والدها الذي لم يكن بصحة جيدة آنذاك، وقد توفي عام 1952 وتوجّت ملكة في السنة اللاحقة. بالرغم من ان إليزابيت لا تستطيع التدخل في سياسة الحكومة، إلا أنها كانت محل إعجاب السياسيين لمعرفتها ورجاحة عقلها، فهي تقوم بواجباتها الملكية وتنقلت بين البلدان أكثر من أي حاكم بريطاني آخر.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]