المناطق الساحلية

2013 دليل التنبؤ الجوي

ستورم دنلوب

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

تتمتع المناطق القريبة من البحر بشكل هام من المناخ المحلي، وتتغير درجة حرارة البحر بشكل بطيء جداً وخفيف نسبياً خلال العام بسبب القدرة الحرارية العالية خلال العام، كما أن هناك احتمال قوي أن تتعرض المناطق الساحلية لدرجات حرارة أقل شدة خلال العام، وقد تكون خالية تماماً من الثلج أو الصقيع في فصل الشتاء بعكس المناطق الداخلية، وفي فصل الشتاء قد تتسبب البحار الدافئة نسبياً بحراريات رطبة ضعيفة تنشأ على بعد مسافة قصيرة من الهواء البارد قبل أن تصبح مشبعة وتنتج قطعاً منخفضة من السحب تحملها الرياح الشاطئية إلى الداخل حيث تؤدي إلى طقس داكن مع رذاذ وضباب على التلال ، وتتشكل أحياناً سحب مشابهة إذا ارتفع الهواء الدافئ فوق القمم جانب البحر أو التلال المجاورة على الرغم من أن هذه السحب تكون محصورة غالباً في المنطقة القريبة من الساحل وتتلاشى فيما بعد خلال النهار عندما ترتفع درجة الحرارة، وقد ينشأ السمحاق الركامي المنخفض في الشتاء والخريف عندما يكون البحر دافئاً نسبياً فوق البحر لكنه لا ينشأ فوق اليابسة، وإذا كان هناك تباين قوي في درجات الحرارة وكان الهواء من أصل قطبي تنشأ المزن الركامية الكبيرة وتؤدي إلى هطول وحتى عاصفة رعدية تتجه إلى الداخل، ولهذا السبب تتعرض بعض المناطق كاسكتلندا  لعواصف رعدية في الشتاء أكثر من الصيف.

ويبقى البحر بارداً جداً في فصل الربيع وبالتالي يبرّد الهواء الذي يحتك معه، وعندما لا يكون هناك رياح تنخفض درجة حرارة الهواء حتى درجة التكثّف لتشكل ضباباً بحرياً، ويغزو ذلك المناطق الساحلية خلال النهار على الرغم من أن نسيم البحر الضعيف والاضطرابات فوق اليابسة تخفف من سماكته، وعندما تهبط الرياح في الليل يسمك الضباب ويمتد في المناطق الداخلية.

وبعيداً عن أي تأثير للمرتفعات فإن الرياح فوق المناطق الساحلية تختلف عن الرياح المتدرجة الموجودة فوق المناطق الداخلية، إذ تتعرض الرياح الغربية التي تهب على طول خط ساحلي يمتد من الشرق إلى الغرب مثلاً لاحتكاك أكثر فوق اليابسة وتخف سرعة الرياح التي تتسبب بعودة الرياح نحو الجنوب الغربي وتصبح رياحاً شاطئية، وبالعكس فإن الرياح البعيدة عن اليابسة ستزيد من سرعتها فوق المياه وتنحرف نحو اليمين، ومن الواضح أن هذه التأثيرات وغيرها هامة جداً للبحارة ولكل الذين يستخدمون المياه على الشاطئ.