المورفولوجية المقارنة والتصنيف لدى الحيوانات
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثاني
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
المورفولوجية المقارنة الحيوانات البيولوجيا وعلوم الحياة
في أي فترة من فترات الزمن الجيولوجي، يظهر تتابع التسلسل الأحفوري ممثلاً بأشكال توجد بين بعضها صفات توحي بوجود أصل واحد مشترك.
ومن جهة أخرى تتباين هذه الأشكال فيما بينها لتكون أفرعاً مختلفة متشععة من ذلك الأصل.
والبيولوجي حينما يقارن بين الكائنات الحية في وقتنا هذا لمعرفة أوجه التشابه، وأوجه الاختلاف بين النمر والأسد مثلاً، وبين طيور الجالا باجرس (نسبة لجزرها جالا باجوز في المحيط الهادي) وبين البرمروز (Primrose) فذلك يشير إلى تقارب بينها.
وهذا التقارب يتمثل في التقسيم التصنيفي، وفيه يضم كل جنس عدداً من الأنواع تشترك في وجود صفات أساسية، بينما تختلف هذه الأنواع فيما بينها حسب تحور بعض هذه الصفات.
وحينما تكون خطوط الأحافير التطورية (Lineage) وكذلك مراحل التطور غير واضحة، فهنا لا يمكن التعرف على التقارب بين أفراد النوع الواحد أو بين الأنواع والأجناس إلا بالصفات المورفولوجية.
والنوع في الأحياء حالياً يمكن التعرف على حدوده بإنتاج أفراد مخصبة عند التزاوج، ولكن في حالة الأحافير نحن نتعامل مع مادة غير حية متحجرة فما نحصل عليه هو صفاته المورفولوجية فقط.
وبذلك يصبح النوع نوعاً مورفولوجياً. وما يعتبره علماء الأحياء نوعاً بمفهومهم قد يعتبر عند علماء الأحافير عدة أنواع والعكس وارد بينهما.
فتقسيم الأحافير التصنيفي هو تقسيم غير طبيعي وبخاصة في تتبعنا لصلة القرابة بين السلف والخلف. وقد ربط لينيس (C. Limmacus) منذ حوالي 200 عام (دون قصد منه) بين الخلف والسلف في تقسيمه الذي ابتدعه.
وفي التقسيم التصنيفي للكائنات يكون الهدف هو وضع المجموعات المتق
اربة بعضها بجانب بعض في مستويات تصنيفية متدرجة من النوع حتى قمة التقسيم وهو المملكة الحيوانية.
فمثلاً الحصان والحمار نوعان تابعان للجنس (Equus) ويقع كل من (Equus) والجنس (Pliohippus) (ذي ثلاثة الأصابع) في العائلة (الحصانية).
وهذه العائلة مع عائلة فرس البحر (Rhinocerids) يتبعان رتبة (وحيد الظلف) (Perisodactyle) والأخيرة مع رتبة (Artiodactyls) تابعتان لفصيلة الثدييات (Mammals) والثدييات والزواحف هما من قبيلة الفقاريات (Phylum Vertebrata).
وبعض الشواهد غير المباشرة التي تثبت التطور يمكن تتبعها في مقارنة الصفات المورفولوجية بين الكائنات كاختفاء عضو أو ضموره أو ظهور بعض من صفات مرحلة الطفولة.
وسرعة نمو أو ظهور الصفات في الأفراد تختلف من صفة إلى أخرى، ومن فرد لآخر.
والصفة تنمو حسب التوجيهات الكامنة في النوع الجيني أثناء تغيره مع الزمن. ومع ذلك فإنه قد تبقى في دائرة الشكل العام للجين لا تخرج عنه.
بمعنى أن النوع الجيني يظهر عضواً ما في وقت ما ليقوم بعمل ما وعند تغير هذا النوع الجيني مع الزمن فقد يتبقى جزء من العامل المنتج لهذا العضو ولو أن هذا العضو أصبح الآن غير ذي فائدة في الكائن الجديد. ومثال ذلك (Fetal Teeth في Platypus) والأطراف الخلفية الدفينة في الحوت.
الإثباتات والمنهج
يتمثل التطور في تسلسل ظهور الأحافير متطورة، وفي التوزيع الجغرافي مع ظهور ضروب متنوعة.
وفي درجات تقارب وحدة البناء العام بين الكائنات الحية، وفي دقة ملاءمة الأحياء للبيئات المتغيرة وفي أطوار نمو الفرد نفسه.
ويحدث التطور عن طريق التغير من آن لآخر في النوع الجيني نتيجة ظهور طفرات أو اتحاد الكرومسومات، أو عن طريق انتخاب تفاضلي للبيئة يقاس بمدى بقاء الأحياء فيها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]