الهضم في المعدة
2008 دليل جسم الانسان
ريتشارد ووكر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
يتم إفراز حوالي 2 ليتر (3.5 باينت) من العصارة المعدية داخل المعدة يومياً. ويولد حمض الهيدروكلوريك بيئة حمضية تتراوح بين pH و3.5 تكون مثالية لعمل الببسين (معظم الأنزيمات تعمل بشكل أفضل في بيئة pH حيادية أو قليلة الحموضة) الذي يفكك البروتينات إلى سلاسل أقصر من الأحماض الأمينية تسمى عديدة الببتيدات. ويقوم حمض الهيدروكلوريك أيضاً بالقضاء على أغلب البكتيريا التي تدخل المعدة عن طريق الطعام أو الشراب. ويتم تنسيق إطلاق العصارة المعدية لضمان وصولها إلى ذروتها عندما يكون الطعام على وشك الدخول إلى المعدة، أو عند دخوله المعدة. وهناك ثلاث مراحل متداخلة من الإفراز المعدي حسب ما هو مبين أدناه:
• المرحلة الرأسية: هي مرحلة إطلاق العصارة المعدية تحت سيطرة الجهاز العصبي المستقل (ANS) التي تبدأ عندما يدرك الدماغ فكرة، أو منظراً، أو رائحة، أو طعم الطعام.
• المرحلة المعدية: تحدث عندما يصل الطعام إلى المعدة. يسبب تمدد جدار المعدة إطلاق هرمون غاسترين الذي يستهدف الغدد المعدية التي تنتجه ويدفعها إلى إطلاق المزيد من العصارة المعدية.
• المرحلة المعوية: يثير هذه المرحلة وصول الطعام إلى العفج (الاثنا عشري). وهذا يمنع إطلاق العصارة المعدية بحيث يكون لدى الأمعاء الدقيقة الوقت لمعالجة الدفعة الحالية من الطعام قبل وصول الدفعة التالية من المعدة.
عندما يُدفع الطعام عبر المعدة بواسطة التمعج، تصبح موجات التقلص أقوى فأقوى إلى أن تصل إلى البوَّاب حيث تصبح قوية ما يكفي لهرس الطعام ومخضه. ومع تحريض الجهاز العصبي المستقل (ANS) لإطلاق العصارة المعدية، فإنها تزيد من الحركة المعدية – أي من سرعة وقوة تقلصات جدار المعدة. إن هرس الطعام ومزجه مع العصارة المعدية ينتج في نهاية المطاف سائلاً يشبه الشوربة في قوامه يسمى الكيموس. ويتم دفع هذا السائل نحو المصرَّة البوابية المغلقة التي
تفتح بشكل جزئي طفيف للسماح لبخاخات الكيموس بدخول العفج (الاثنا عشري). أي قطع كبيرة من الطعام التي لم يتم معالجتها بعد أن تكون قادرة على العبور من هذه الفتحة الصغيرة، ويتم إعادة تدويرها لمزيد من الهضم. وعلى العموم فإن المعدة تفرغ بعد ساعتين أو أربع ساعات من تناول الوجبة، وقد يطول هذا الوقت أكثر إذا كانت الوجبة دسمة جداً.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]