الوجهات السياحية في أفريقيا الى الجنوب من الصحراء الكبرى

2013 دليل الصحارى

السير باتريك مور

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الاماكن والمدن والدول علوم الأرض والجيولوجيا

حظيت سياحة الصحراء في جنوبي الصحراء الكبرى بقدر ضئيل من التطوير في الفترة مابين 1970 و 1989، ولكن الأرقام تبددت بعدئذ خلال الثورات والحروب الأهلية والدولية.

وتتمتع النيجر وتشاد بمناظر صحراوية رائعة وعناصر جذب اخرى مثل اللوحات الجصّية التي تعود الى العصر الحجري الحديث في جبال «تاسيلي» (Tassilli) أو البراكين الكبرى والمجموعات الجانحة من التماسيح في جبال «اينيدي».

ويأمل المرء، من أجل اقتصادهما ومن أجل السياح الذين أُحبطوا لعدم قدرتهم على رؤية هذه الأشياء أن يسمح الاستقرار بالعودة الى مزيد من الانفتاح الاقتصادي. ومتى –وإذا– فتحت هذه الصحارى من جديد أمام السياح يتعين عليهم الكف عن السفر المستقل (إلا إذا أرادوا حقاً اختبار الخشونة).

وسائل المواصلات بدائية، واستئجار سيارة من دون سائقها غير معروف بشكل فعلي. ولا تزال الطرقات وعرة وغير متطورة (ولا توجد طرق مسفلتة الى اي من هذه الصحارى) والبنى التحتية، مثل محطات البنزين والفنادق والمطاعم بدائية الطابع، وهذا في حد ذاته مصدر جاذبية بالنسبة الى العديد من الزوار.

وجنوبي أفريقيا التي عَوَّلَتْ على الاستقرار السياسي شهدت زيادة سريعة في ميدان السياحة في التسعينات من القرن الماضي، بما في ذلك السياحة الصحراوية.

ولدى جنوب أفريقيا وبوتسوانا وناميبيا مناطق جافة واسعة ويكمن الوصول اليها اضافة الى المعالم الرائعة والمجتمعات والثقافات الفريدة.

ويوجد في معظم تلك البلدان طرقات ممتازة وشبكات تأجير سيارات فعالة ذات كفاءة وعلى أطرافها البعض من أغنى محميات الحياة البرية في القارة الأفريقية.