انتشار وباء الطاعون في دول متعددة

1995 أمراض لها تاريخ

حسن فريد أبو غزالة

KFAS

وباء الطاعون أحداث تاريخية المخطوطات والكتب النادرة

يبدو أن الطاعون قد أرهقه العمل فنام عام 1720م إلى أن استفاق مرة أخرى في الصين في مقاطعة هناك اسمها  "يونان" Yunan.

كان هذا قبل أن يلفظ القرن التاسع عشر أنفاسه.  وفي حوالي عام 1870م، وصل الوباء إلى مدن الساحل ومنها رحل عام 1894م إلى "هونج كونج" و "كانتون" ثم شاع 1898م في كل أقطار الدنيا بعدها.. حتى قيل إنه مات به ما بين اثني عشر 12 إلى ثلاثة عشر 13 مليوناً من الخلق، وكان الناس في مدينة "بومباي" ينامون في الشوارع هرباً منه، ومن فوعة الجرذان التي امتلأت بها المدينة.

وما إن حل عام 1900م حتى كان الوباء قد وصل إلى الحي الصيني في مدينة "سان فرانسيسكو" الأمريكية، ثم تسرب منه المرض إلى باقي أنحاء المدنية ولم يتوقف إلا مع حريقها المشهور.

مرة أخرى عاد الطاعون إلى الصين عام 1910م حين شاعت في العالم صرعة استعمال الفراء في أزياء السيدات، وكان أفضلها وأرخصها فراء المرموط ذلك الحيوان القارض الذي اشتهرت به مقاطعة منشوريا، فأقبل على صيده كل من هب ودب، وكان الطاعون على ما يبدو متوطناً بين هذه الحيوانات القارضة فأصيب به الصيادون الذين نقلوه ليخلف وراءه ستين مليون ضحية.

ربما كانت هناك هواجس تدور حول دور الجرذان والفئران ولكنها لم ترق إلى مرتبة الحقيقة العلمية إلا بعد أن أجريت تجارب عديدة على الجرذان، إذ كانت تحقن الجرذان السليمة بدماء مريضة، كما أجريت التجارب نفسها على المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام .