انتفاع الانسان بالبيئة ومواردها من حقوقه في الإسلام
2007 في الثقافة والتنوير البيئي
الدكتور ضياءالدين محمد مطاوع
KFAS
انتفاع الانسان بالبيئة ومواردها من حقوقه في الأسلام إسلاميات علوم الأرض والجيولوجيا
﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُم ِفي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ (الإسراء70/)، ومن دلائل تكريم الله عز وجل للإنسان، أن سخر له المولى كل ما في الكون من مخلوقات ونعم مثل: الماء والهواء، الحيوان والنبات والجماد، السماء والارض، الشمس والقمر، الليل والنهار، والآيات القرآنية الدالة على ذلك كثيرة.
فقد قال عز وجل ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ﴾ (البقرة/29)، وقال عز وجل ﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ﴾ (لقمان/20).
وقال عز وجل ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ (إراهيم /32-34).
من تلك الآيات الكريمة ندرك أن الله عز وجل قد بسط وهيأ موارد الكون لمنفعة الإنسان، فلا يستعصى أي شيء منها عليه، إذا تيسرت سبله وروعيت سنن الله عز وجل فيه.
هذا يعني أن للإنسان "حقاً" في تلك الموارد، وهو حق بالمعنى الواسع للفظ، يشمل سلطة البحث العلمي عن خواصها واسرارها، وسلطة الانتفاع بأعبائها المادية في بناء الحياة، وفيما ينفع الخلق وعمارة الكون.
وإذا كانت الآيات السابقة تكلمت إجمالا عن "محل" الحق، فإن آيات أخرى قد فصلت الأنواع أو القطاعات البيئية والثروات الاقتصادية التي يرد عليها حق الإنسان.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]