انتقاء الحيوانات

2012 الوراثيات (علم الوراثة)

جون فارندون…[وآخ]

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

جرى أيضاً استئناس العديد من الحيوانات. فعلى سبيل المثال، تم استئناس الأبقار من ثور بري يُسمَّى الأُرْخُص (aurochs) في حين نشأت الخنازير من العِفْر – أو الحلوف – البري (wild boar). وقد اختار مربو الحيوانات أفراداً ذوي صفات مرغوبة، مثل الطبيعة الهادئة، أو العضلات

الوافرة، أو الإنتاجية الجيدة من اللبن. ثم جرى استخدام الحيوانات التي تتمتع بهذه الصفات من أجل الاستيلاد. وقد أدى الاستيلاد الموجه من هذا النوع إلى إنتاج سلالات مختلفة من الحيوانات المستأنسة الموجودة اليوم. وقام البشر بتربية الخيول من أجل

القيام بوظائف محددة، مثل جرّ العربات الخشبية أو المحاريث، أو من أجل ركوبها.

وقاموا بتربية الكلاب لدفع أذى الحيوانات البرية وإبعادها أو من أجل الاستعانة بها في الصيد، في حين وفرّت لهم الأغنام والماعز الصوف واللبن واللحم.حظي مربو النباتات بميزة إضافية مقارنة بمربيّ الحيوانات نظراً لأن العديد من النباتات تتناسل بكلا الطريقتين: الجنسية (عبر

نقل حبوب اللقاح من الأزهار المذكّرة إلى نظيراتها المؤنثة، انظر المجلد الخامس: ص33-41) واللاجنسية (عبر إنتاج البصلات أو عبر التطعيم، انظر ص69).

ويمكن أن يستخدم المربون قدرة النبات على التكاثر جنسياً لإنتاج سلالات جديدة عبر تهجين نباتات مختلفة تتمتع بالخصائص التي يتطلعون إليها.وما أن يتمكنوا

من إنتاج سلالة نباتية بصورة ناجحة، يستطيعون استخدام التكاثر اللاجنسي لإنتاج نسخ متماثلة وراثياً معه، أو نسائل clones (انظر المجلد الخامس: ص42).