العلوم الإنسانية والإجتماعية

انتقادات مجموعة “العمل للحماية من التآكل والتكنولوجيا، والتركيز” دراسات الذرة المحوّرة

2014 البذور والعلم والصراع

أبي ج . كينشي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

العلوم الإنسانية والإجتماعية البيولوجيا وعلوم الحياة

إن مشاعر صناعة التكنولوجيا الحيوية بدت واضحة في افتتاحية أخرى لـ AgBio تحت عنوان مبتهج "دوه" (Duh)… لا جينات مهندسة وراثياً في الذرة المكسيكية»، سجله الناشط عالي الصوت في مجال التكنولوجيا الحيوية سي. إس. براكاش (C. S. Prakash).

ومن دون أن يتساءل في ما إذا كان يمكن للمرء أن يؤكد «بشكل إيجابي»  (Positively Confirmed) غياب أي شيء (Prakash 2005)، ادعا براكاش أن هذه الدراسة «أكدت بصورة إيجابية أن صفات التكنولوجيا الحيوية غير موجودة في السلالات المحلية للذرة المكسيكية في مقاطعة أواكساكا».

استخدمت مجموعة العمل للحماية من التآكل والتكنولوجيا، والتركيز(ETC)  في الكثير من الأحيان البيانات الصحفية والمقالات الافتتاحية للصحف، للتعليق في الجدل الدائر حول الذرة المهندسة وراثياً، وقد استخدمت النتائج التي توصّلت إليها شبكة «الحصيرة» للرد على النقاش العام الحاصل حول دراسة أورتيز – غارسيا.

ففي بيان صحفي لم تنتقد المنظمة [الشبكة] "تفسير صناعة التكنولوجيا الحيوية للدراسة كخدمة لمصالح ذاتية" فحسب، بل انتُقد التحقيق أيضاً بحد ذاته لأسباب منهجية (ETC Group 2005).

 

كما انتقدت مجموعة العمل للحماية من التآكل والتكنولوجيا والتركيز دراسة المعهد الوطني لعلم البيئة في المكسيك، معتمدةً على طرق مهمة في نتائج الدراسة التي بادر بها نشطاء.

أولاً، قلّل النشطاء من الجديد التي أتت به النتائج السلبية التي وردت في دراسة أورتيز – غارسيا بحجة أنها لم تكن مفاجئة [لهم]، لأن بعضاً من العينات قد تمّ أخذها من تجمّعات سكانية حيث الشبكة الناشطة سبق لها أن أنجزت اختباراً فيها ووجدت نتائجها سلبية.

علاوة على ذلك، فإن دراسة معهد علم البيئة الوطني لم تعر اهتماماً للنتائج التي توصّلت إليها دراسة النشطاء.

وقد اقتبس البيان الصحفي ما قالته بالديمار ميندوزا (Baldemar Mendoza)، ممثلة اتحاد منظمات سيرا جيراز بأواكساكا (Unión de Organizaciones de la Sierra Juárez de Oaxaca ) 

(UNOSJO): (Union of Organizations of the Sierra Juarez of Oaxaca)  وهي منظمة تعمل على دعم التنمية الريفية المستدامة لمجتمعات السكان الزابوتيكيين (Zapotec) الأصليين:

«لقد أخذنا عينات من ثلاثة تجمعات ريفية من بين ثمانية عشر تجمعاً ذكرها التقرير(San Juan Ev. Analco, Ixtlan and Santa Maria Jaltianguis) وكانت نتائجنا في تلك التجمّعات الثلاثة سلبية أيضاً…

كما تشير ميندوزا أيضاً إلى «أن الدراسة الجديدة لا تشير إلى أي جزء آخر من المكسيك تم العثور فيه على تلوث، ولكن بعض وسائل الإعلام أعلنت مسبقاً ادعاءً كاذباً بأنه ليس هناك أي تلوث في كل أنحاء مقاطعة أواكساكا أو حتى في كل جنوب المكسيك» (مصدر سابق).

 

وذهب البيان الصحفي إلى تكرار نتائج الدراسة التي قادها النشطاء، مشيرين إلى أن التلوث قد تم إيجاده في تسع مقاطعات مكسيكية (المناطق التي بقيت غير مدروسة (ممسوحة ميدانياً) من قِبل أورتيز- غارسيا وزملائها).

إضافة إلى الانتقادات المستندة إلى البحوث الخاصة بها، أشارت مجموعة العمل للحماية من التآكل والتكنولوجيا والتركيز  أيضاً إلى ماهية ما اعتبرته عيباً منهجياً آخر. فالنتائج السلبية التي جادلت فيها مجموعة العمل للحماية من التآكل والتكنولوجيا والتركيز هي أنه «يمكن إثبات أن الاختبار التكنولوجي، هو تماماً شيء لا يمكن الاعتماد عليه، مثل التحوّل الجيني تكنولوجياً لأنه لا يمكن التنبؤ بسلوك الجينات المحوّرة دائماً».

 

فقد أشارت المنظمة إلى أن الباحثين «ضخّموا خطأً حجم العينة، مما أعطى فرصة لإظهار نتائج غير مبررة من حيث الدقة». وأخيراً أشار المقال إلى أن شركات الاختبار التجارية التي أجرت التحليل قد استخدمت إجراءات محافظة، كانت غير قادرة على اكتشاف التلوّث على مستوى منخفض، على النقيض من الاختبارات التي استخدمت في الدراسات السابقة (المصدر السابق).

فهذا النقد والدراسة التي استند إليها والتي بادر إليهما النشطاء، عُممتا على نطاق واسع إلى مناهضي التكنولوجيا الحيوية، والزراعة المستدامة الواردة أسماؤهم في قائمة البريد الإلكتروني الخاصة بها.

كما أنه في تصريح 10 آب/ أغسطس أشار كلٌّ من كويست وتشابيلا أنهما قد عثرا أيضاً على «مشاكل تكنولوجية منهجية مقلقة» في الدراسة، وأنهما يعدان طعناً [في الدراسة]، إلا أن هذا الطعن لم يظهر للوجود حتى الآن(7).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى