بنية الغدة النخامية

2008 دليل جسم الانسان

ريتشارد ووكر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

تتصل الغدة النخامية التي يعادل حجمها حجم حبة البازيلاء مع الوطاء من الناحية العلوية بواسطة سُوَيْقة تسمى القِمْع. وهي تتألف من فصين: أحدهما (أمامي) غُدّيّ، والآخر (خلفي) مكوَّن من نسيج

عصبي. يُشكل الفص الأمامي، أو النُّخَامَى الغُدّية، حوالي 70 % من الغدة النخامية. وهو ينشأ من المُخاطية الفموية وبالتالي فهو يتركب من نسيج ظِهَاريّ. وتتواصل غدة الوطاء مع الفص الأمامي عن طريق الأوردة البابيّة النخاميّة في القمع. وتعمل العصبونات في الوطاء على إطلاق (وتثبيط) الهرمونات، المعروفة بِعَدِيْدة الببتيدات، التي تدخل الضفيرة الشعيرية الأساسية في القمع العلوية ثم تحملها الأوردة البابيّة النخاميّة إلى الضفيرة الشعيرية الثانوية في النخامى الأمامية، حيث تقوم بتنظيم إفراز الهرمونات.

وتُشكِّل الضفيرة الشعيرية الأساسية والأوردة البابيّة النخاميّة والضفيرة الشعيرية الثانوية معاً الجهاز البابي النخامي – وهو عبارة عن ترتيب للأوعية الدموية حيث تندمج الشعيرات، على نحو غير عادي، لتشكل الأوردة التي تتفرع بعد ذلك إلى داخل الشعيرات.

الفص الخلفي (النخامى العصبية) هو جزء من الدماغ متصل مع الوطاء عبر حزمة من الألياف العصبية تسمى القناة الوطائية النخامية وهي تسير عبر القمع. وتنشأ القناة من عصبونات في الوطاء تسمى الخلايا الإفرازية العصبية. وهي تصنع هرمونين، يعرفان بالهرمونين العصبيين نسبة إلى طريقة إنتاجهما، يسميان الهرمون المضاد للإبَالَة (لإدرار البول) (ADH) والأوكسيتوسين (مُعَجِّل الوِلادة) – التي تُنقَل على طول الألياف الغصبية إلى الفص الخلفي. عندما تُطلب الهرمونات، تقوم الخلايا الإفرازية العصبية «بالإطلاق» وبذلك تتحرر الهرمونات من نهايات المحور العصبي إلى داخل الشعيرات الدموية في الفص الخلفي ومن هناك إلى الأنسجة المستهدفة.