تأثير الصخور بالتغيرات البعدية
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثاني
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الصخور التغيرات البعدية علوم الأرض والجيولوجيا
التغيرات البعدية هي التغيرات التي تطرأ على الصخر بعد تكونه. وتتأثر المواد العضوية المدفونة في الصخور الرسوبية بهذه التغيرات إلى حد كبير، إلا أن بعض هذه المواد لا يتأثر بها ويقال عنها إنها مواد عضوية ثابتة.
فالأصباغ العضوية أو الحبيبات الملونة النباتية والحيوانية تظهر ثباتاً مدهشاً خلال مدى واسع من التغيرات البعدية التي تعتري المادة الأصلية.
ويتوافر في الصخور أدلة كثيرة للحفظ الكامل للمواد العضوية لزمن طويل مثال ذلك أحافير البورفيرين الذي يعود إلى ما قبل الكمبري، كما تم فصل ببتيدات سليمة من أصداف الرخويات التي عاشت خلال عصور حقب الحياة القديمة.
وعادة ما توجد أحافير بيوكيميائية من الأحماض الأمينية، والمركبات العضوية أحادية التسكر (مونوميرات)، ومشتقات البيورين والبيريميدين في الصخور الرسوبية القديمة.
وبالرغم أن معظم الكربون في الأرض قد أخذ دورته خلال الكائنات الحية العضوية، إلا أن معظم المواد العضوية تفقد صفتها البيولوجية خلال التغيرات البعدية.
وتتحطم المركبات عديدة الجزيئات (البوليميرات) تدريجياً إلى وحداتها البنائية الأحادية، وذلك بالتخلص من المجموعات النشطة الفعالة مثل –COOH, -OCH2 OH, -C = O, -NH2 وبالهيدرجة والتآصل والتفاعلات الانفصامية وجميع العمليات العامة التي تعمل على تحطيم البناء المنتظم للمركبات الكيميائية الحيوية.
ويمكن أن يعاد تنظيم نواتج التحطيم وتتبلمر إلى أشكال ثابتة جيوكيميائياً. وأمثلة ذلك الأحماض الدبالية، وأنواع الفحم والكيروجينات.
ويمكن استخراج الأحماض الدبالية من الصخور الرسوبية باستخدام محلول 0,3 من هيدروكسيد الصوديوم (NaOH)، ثم يمكننا إعادة ترسيبه بعد معالجته بالأحماض.
أما الكيروجينات فهي المواد العضوية غير الذائبة المتبقية في الصخر الرسوبي بعد معالجته بمذيب عضوي لاستخراج المواد العضوية.
فالأحماض الدبالية والكيروجينات عبارة عن معقد عضوي غير متجانس وليس مكوناً عضوياً معروفاً ومحدداً.
وتتميز المكونات الأخرى التي تنتمي إلى الهيدروكربونات بأنها ثابتة، وقد تم حتى الآن فصل أكثر من 800 مركب عضوي مختلف من الصخور الرسوبية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]