تجارب مختبرية لاستقصاء باطن الأرض
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الرابع
KFAS
باطن الأرض علوم الأرض والجيولوجيا
لقد استحق سير جيمس هل (Sir James Hull) من «آدنبره» لقب «مؤسس علم الصخور المختبري نتيجة لعمله الرائد في دراسة الصخور والمعادن المبرشمة في حاويات «قذائف المدفع» عند درجات عالية من الحرارة والضغط.
وقد فتحت تجاربه التي نشرت في أوائل القرن التاسع عشر الباب لحقبة «التحضير المختبري» في علم المعادن والصخور…
وأخذ علم الصخور المختبري دفعة قوية في عام 1904 عندما أنشئ في واشنطن «المختبر الجيوفيزيقي» الشهير– واستحدثت تقنيات جديدة لدراسة المنصهرات السيليكاتية في ظروف حرارية متحكم فيها.
والنتائج التي حصل عليها بوين (Bowen) وآخرون في هذا المجال– شجعت معظم علماء الصخور على أن المبادئ الفيزيوكيميائية يمكن تطبيقها بنجاح على عمليات معقدة، كالتي تحدث في باطن الأرض. وأمكن في عام 1950 تصميم أجهزة قادرة على التحكم في الضغط والحرارة في نفس الوقت.
وتعتمد تجارب استقصاء ما يحدث في باطن الأرض من عمليات على نوع الأجهزة المستخدمة.
ويمكن –باستخدام أجهزة يتم فيها التسخين ذاتياً– الوصول إلى ضغط 200 كيلو بار في درجات حرارة تصل إلى 2000ºس أو أكثر.
وهذا يعادل عمق ما بين 300– 400كم أي في إطار الخمسمائة كيلو متراً الخارجية من الأرض حيث تحدث معظم العمليات التي يرتبط بها أصل الصخور.
وقد حظيت هذه الدراسات باهتمام واضح خلال السنوات القليلة الماضية– ومن المؤكد أن يكون لها بعض النتائج التطبيقية في علم المعادن على وجه الخصوص.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]