تحرير طاقة الوضع
2011 التفاعلات الكيميائية
گريستا وست
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
طاقة الوضع هي الطاقة المختزنة. فالمتزلج الذي يقف في أعلى المنحدر يملك طاقة وضع. وما أن ينطلق المتزلج أو المتزلجة من أعلى المنحدر وتزيد سرعتهما أكثر فأكثر حتى تتحول طاقة وضعهما إلى طاقة حركية، وتملك البطارية أيضاً طاقة وضع كيميائية. فعند وصل البطارية بالدائرة الكهربائية، تتحول طاقة وضعها إلى طاقة كهربائية. والرابطة
الكـيميائية بين ذرّتين تحتوي أيضاً على طاقة وضع، وعندما تتفكك هذه الرابطة خلال التـفاعل الكيميائي تقوم الطاقة بتغذية عملية التفاعل وتساعد على تكوين روابط النواتج. أما ما يتبقى من طاقة زائدة نتيجة هذا التفاعل فتنطلق على شكل حرارة. عندما نتناول الطعام، على سبيل المثال، تقوم أجسامنا باستخلاص المواد الكيميائية، مثل السكريات، التي تحتوي على كمية كبيرة من طاقة الوضع. تختزن أجسامنا هذه المواد وتستخدمها عند الحاجة من خلال تفاعلها مع الأكسجين
الموجود في الدم من أجل تحرير الطاقة اللازمة، وعندما نجري أو نمارس التمرينات الرياضية، فإننا بحاجة لتنفس كمية كبيرة من الأكسجين من أجل تحرير الطاقة التي تساعد على حركة أجسامنا. وهذا ما يفسّر زيادة سرعة تنفسنا عندما نقوم بممارسة مثل هذه الجهود، بالمقارنة مع الحالات التي تكون فيها أجسامنا في وضع الراحة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]