تحلي إديسون بالسذاجة رغم عبقريته
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
إديسون التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
اخترع إديسون مخترعاتٍ كثيرة اشترتها منه شركة التلغراف الأمريكية. وحديث شرائها يدل على سذاجة هذا العبقري المالية.
قيل إن رئيس شركة التلغراف عرض عليه شراء مخترعاته التي تهم الشركة، وكان إديسون قد عزم على أن يطلب ألف دولار ثمناً لها ثم ينزل إلى ستمائة إذا اضطر إلى ذلك.
على أنه لما رأى الرئيس أمامه خاف أن يطلب هذا المبلغ لئلا يستكثره الرئيس ويطرده، فقالك لتعرض عليَّ الشركة مبلغا من المال وأنا أنظر في هذه المسألة. فقال الرئيس: تعرض عليك الشركة ثمانية آلاف دولار فماذا أنت قائل؟.
بلغ من ذهول إديسون حين ذكر له هذا المبلغ أنه لم يصدق أذنيه، وخطر بباله أن في الأمر حيلة، ولكنه جمع عقله وقال بلهجة المستخف: لا بأس ! ثم امضى شروط البيع وأعطى تحويلاً بالقيمة على بنك، ولم يكن قد دخل بنكاً في حياته!
فلمَّا قَدَّم الحوالة إلى الصرَّاف قطَّب جبينه وتفوَّه بألفاظٍ لم يفهمها المخترع العظيم لأنه، كما نعلم، كان على جانب من الصَّمم.
فقال في نفسه إنه مخدوع لا محالة. فعاد إلى رئيس الشركة فعرَّف عنه في البنك فصُرفت له الحوالة.
على أن الصَّراف أراد أن يُداعبه فأعطاه المبلغ أوراقاً مالية صغيرة (فكَّة)، فأخذ إديسون يحشو بها جيوبه، ويقال إنه سهر عليها الليلة الأولي خشية أن تُسرق!.
ثم أشار عليه رئيس الشركة بأن يفتح حساباً بالبنك ففعل لكنه لم يودع المبلغ كله بل اشترى بجانب منه الأدوات اللازمة له في الاختراع والابتكار.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]