تخرج آينشتاين من الجامعة بعد مروره بمجموعة من المعوقات
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
تخرج آينشتاين من الجامعة التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
حتى أنت يا بروتس؟!
ومن بروتس؟ ومن غير آينشتاين يكون؟ وما المناسبة؟ إنه رسب في الامتحان أيضاً مثله في ذلك مثل علماء كثيرون!! ولكن ما القصة؟:
كان هناك تعارض في وجهات النظر بين ألبرت وأبيه من حيث اختيار مهنة المستقبل كما ألمحنا.
فبينما كان الوالد يرى ضرورة اشتغال ولده بحرفته، كان الولد يهوى التخصص في الرياضيات.
وقد تغلب عناد الابن في النهاية حتى سمح له أبوه بأن يتخصص فيما يريد. ومن ثم تقدم إلى امتحان القبول في المدرسة العليا للتكنيك بزيورخ، ولكنه رسب. رسب؟!
نعم. ولكن كيف يرسب من سيصير أعظم علماء عصره، بل وغيره من العصور ؟! إن السبب يكمن في عدم معرفته الكافية باللغات الأجنبية.
ورجع ألبرت ثانية إلى المدرسة الثانوية ليدرس علم النحو والصرف، بعد فترةٍ قصيرةٍ من الدراسة المجدّة والمركزة لحروف الجر وإسم الفاعل وإسم المفعول، تقدَّم مرة أخرى لامتحان القبول، ونجح.
التخرج العَسِر!
قضى آينشتاين سنواتٍ أربعاً في المدرسة العليا للتكنيك بزيورخ، ولكنه لم يكن في دراسته متفوقاً.
وقيل في تفسير ذلك إن المحاضرات التي كان يتلقاها لم تُثر اهتمامه، ومن ثم كان انتظامه فيها محدوداً.
وكان يفضل عليها قراءة المراجع الكبيرة وأمهات الكتب حتى لو كانت بعيدة في محتواها عن مقررات الدراسة.
وكاد إهماله هذا للمحاضرات يؤدي به إلى كارثة في الامتحان، لولا مساعدة زميلٍ له هو مارسيل جروسمان، وهو نفس الشخص الذي ساعده فيما بعد على صياغة نظريته في النسبية العامة.
فقد كان هذا الزميل يحتفظ بمذكراتٍ ممتازة لمحاضرات الأساتذة، وكان يسمح لآينشتاين أن يذاكر فيها.
وهكذا نجح عالمنا وتخرج عام 1900 وهو في حالة نفسية غريبة. فقد ظل عاماً كاملاً بعد التخرج يمقت التفكير في أي مشكلة علمية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]