تدفُّق الدم عبر القلب
2012 الجسم البشري
جون فارندون…[وآخ]
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
يدخل الدم إلى كلا الأذينين في الوقت ذاته تقريباً من الأوعية الدموية الكبيرة، والتي تتمثل في الوريدين الأجوفين (venae cavae) – اللذين يحملان الدم الفقير بالأكسجين أو اللامؤكسج (deoxygenated) من الجسم – والأوعية الدموية الرئوية التي تحملالدم الغني بالأكسجين أو المؤكسَج (oxygenated) من الرئتين إلى القلب مرة أخرى.ويدخل الدم الفقير بالأكسجين إلى الأذين الأيمن؛ بينما يدخل الدم الغني بالأكسجين القادم من الرئتين إلى الأذين الأيسر.
ينقبضالأذينان لضَخّ الدم في البطينين. وعندما يدخل الدم إلى الأذينين، يكون البطينان فارغين؛ فترخي الجدران العضلية السميكة للبطينين، ممّا يجعل حجمها يزداد ويجذب
الدم من الأوردة إليها عبر الأذينين. ثم ينقبض الأذينان ليملآ البطينين بالدم، ثم ينقبض كلا البطينين بقوة. ويقوم البطين الأيمن بضخ الدم في الشرايين التي تحمله إلى الرئتين ليلتقط الأكسجين. وفي الوقت ذاته، يضخ البطين الأيسر ما به من دم غني بالأكسجين في الشريان الأورطي، وهو وعاء دموي كبير يقوم بنقل الدم إلى الدماغ وباقي أعضاء الجسم.وتحافظ الصمامات الموجودة بين حجيرات القلب على تدفُّق الدم في الاتجاه الصحيح. ويُسمَّى الصمام الواقع بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن بالصمام الثلاثي الشُّرَف (tricuspidve). وبعد أن يقوم الأذين الأيمن بضَخّ الدم إلى البطين الأيمن، ينغلق الصِّمام الثلاثي الشُّرَف. ويَحُول هذا دون رجوع الدم إلى الأذين مرة أخرى. ويفعل الصمام ثنائي الشُّرَف (bicuspid valve) أو المِترالي (mitral) الأمر نفسه للأذين الأيسر.
كما تتمتع الأوردة هي الأخرى بصمامات تفتح في اتجاه واحد، والتي تسمح للدم بالتدفق فقط باتجاه القلب.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]