علوم الأرض والجيولوجيا

تساؤلات حول كيفية نشوء الجبال

2009 الموسوعة العلمية للصخور والمعادن

KFAS

نشوء الجبال علوم الأرض والجيولوجيا

ليست هناك براهين على القوة الديناميكية لسطح الأرض أشد وضوحاً من الجبال.

إنّ رفع كتل ضخة من الصخر إلى علو يبلغ عشرات الآلاف من الأمتار على هيئة سلاسل شاهقة مثل الهملايا يستلزم قوى هائلة. ومع ذلك، فقد برزت مثل هذه القوى مِراراً على مدى تاريخ الأرض .

إن الأمر المدهش في أكبر السلاسل الجبلية في العالم هو مدى وجودها الحديث بالمصطلح الجيولوجي.

فجبال الهملايا والأنديز والروكي والألب قد ظهرت كلها خلال السنين الخمسين مليون الماضية. وبمعنى آخر، كانت الديناصورات قد انقضرت منذ عهد بعيد قبل أن تبدأ هذه السلاسل الجبلية السرمدية المظهر بالإرتفاع من الأراضي السهلية .

وحتى ظهور نظرية الصفائح التكتونية، لم يكن لدى الجيولوجيين فكرة حقيقية عن نشأة هذه الجبال. لقد أدركوا أن الأحزمة الجبلية الرئيسية أو "نطاقات نشوء الجبال" (orogens) تنتج عن أحداث تَبْني الجبال أو حركات أوروجينية (orogenies) وتدوم لعشرات الملايين من السنين ثم تتوقف.

وكما أدركوا أنه عندما يتوقف بناء الجبال، يمكن للتعرية (erosion) أن تسوّي الجبال بمستوى البحر في فترة أطول قليلاً فقط .

وفي سنة 1899 ، وضع الجيولوجي الشهير "ويليام موريس دايفيز" سجل حياة بسيط للجبال على نحو جميل ويُسمى "دورة التّحات" (Cycle of Erosion)، لقد تصوّر هذا السجل نشوء الجبال في فورة رفع (uplift) وجيزة وعنيفة في السطح الأرضي، ثم مرورها في تراجع تدريجي عبر "الشباب فالنضخ فالشيخوخة" بينما قامت قوى حتّ (تعرية) مثل الأنهار والطقس بعملها الثابت البطيء.

وبمجرد أن مُهّدت الجبال وسُوِّيت ، ابتدأت فورةُ رفع أخرى الدورةَ من جديد، لم يفسر هذا كيف حدثت عملية الرفع، لكن نموذج "دايفيز" بدا رائعاً للغاية بحيث تم قبوله إلى حد بعيد – إلى أن بدأ ظهور نظرية الصفائح التكتونية (tectonic plates) في الستينات من القرن العشرين يَكشفُ صورةً  جديدةً  تماماً .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى