تطبيقات عملية للمكروبات
2012 المكروبات
جون فارندون…[وآخ]
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
تعتبر المكروبات حيوية في العديد من الصناعات مثل تصنيع الطعام والشراب، والتكنولوجيا البيولوجية (biotechnology)، وتدبير النفايات.
يميل الأشخاص إلى ربط المكروبات بالعداوى والأمراض فقط. إلا أن معظم المكروبات غير ضارة بالنسبة للبشر، حتى أن العديد منها يعود بالنفع علينا. فعلى سبيل المثال، تساعدنا البكتيريا الموجودة في أمعائنا على هضم الطعام، بينما تقوم تلك الموجودة
على جلودنا بمساعدة الجسم على مكافحة البكتيريا المُسبِّبَة للأمراض.
وقد استخدم المصريون القدماء الفِطر وحيد الخلية المُسَمَّى بالخميرة منذ 4000 سنة مضت للمساعدة في إعداد الخبز والنبيذ. ولم يدركوا أن مخلوقات ضئيلة – صغيرة جداً لدرجة لا يمكن معها رؤيتها- كانت ضرورية لإنتاج هذه الأطعمة. ويتم الآن استخدام المكروبات وعملياتها البيولوجية على نطاق واسع في صناعة الأغذية، وفي الطب، ومقاومة الهَوام، ومعالجة النفايات والتلوث، وفي ابتكار منتجات
جديدة. أضف إلى ذلك أنه لولا المكروبات لكانت الثورة المتنامية في مجال الهندسة الوراثية ضرباً من المستحيلات (انظر المُجَلَّد الثالث: ص 60-73). وتُعَد هذه التطبيقات أمثلة على التكنولوجيا البيولوجية التي تمثل الاستخدامات التجارية، والصناعية، والتقنية للمعرفة البيولوجية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]